مؤسسة لويجي إينودي تطالب رئيسة الحكومة الإيطالية بتعديل موقفها بشأن قضية الصحراء
مؤسسة لويجي إينودي تطالب رئيسة الحكومة الإيطالية بتعديل موقفها بشأن قضية الصحراء

الدار/ خاص
دعت مؤسسة لويجي إينودي الحكومة الإيطالية إلى تعديل موقفها في قضية الصحراء المغربية، محذرة من أن غياب حوار جاد قد يؤدي إلى تصعيد عسكري يهدد استقرار شمال إفريقيا بشكل عام.
في تحليل نشرته المؤسسة، أشار أندريا كانجيني إلى أن إيطاليا، التي تتبنى حالياً موقفاً حيادياً سلبياً، يجب أن تدعم المغرب بشكل أكثر وضوحاً، خاصة في ظل تزايد الضغوط المرتبطة بمصالح شركات الطاقة الإيطالية.
التقرير أشار أيضاً إلى أن رئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني، كانت قد عبرت في الماضي عن دعمها لقضية البوليساريو خلال زيارتها لمخيمات تندوف في عام 2000، وكذلك من خلال تقديم مشروع قانون في البرلمان الإيطالي يعترف بالبوليساريو كطرف دبلوماسي في عام 2007. ولكن مع توليها منصب رئيسة الحكومة، تغيرت سياساتها الدولية بشكل ملحوظ.
من جهة أخرى، كشف تقرير حديث عن الروابط بين البوليساريو وحزب الله الإيراني، فضلاً عن ارتباطات مع جماعات إرهابية في منطقة الساحل والصحراء، مما يهدد الأمن الإقليمي. في هذا السياق، تسعى إيران إلى توسيع نفوذها في غرب أفريقيا من خلال دعم الجزائر وميليشيات البوليساريو.
في المقابل، يسعى المغرب إلى تقديم حل سياسي في قضية الصحراء عبر مشروع الحكم الذاتي، ويعمل على تعزيز استقرار المنطقة من خلال مشاركته الفعالة في محاربة الإرهاب في الساحل والصحراء. كما يحظى المغرب بدعم دولي من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.
وفي ختام التحليل، دعت مؤسسة لويجي إينودي الحكومة الإيطالية إلى اتخاذ موقف يتماشى مع مصالحها الجيوسياسية، ويعكس دعمها الثابت للمغرب في مواجهة محاولات الانفصال المدعومة من الجزائر وإيران.