المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يدعو لتشكيل حكومة جديدة خلال 48 ساعة بعد سحب الثقة من حكومة الدبيبة

الدار/ خاص

في تطور جديد يشير إلى تعمق الأزمة السياسية في ليبيا، أعلن المجلس الأعلى للدولة عن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدًا أن هذه الحكومة لم تعد تحظى بالثقة المطلوبة للاستمرار في أداء مهامها.

وجاء هذا القرار في بيان رسمي أصدره المجلس، حيث اعتبر أن حكومة الدبيبة تجاوزت مدتها القانونية ولم تحقق التوافق السياسي المنشود، ما يجعل من الضروري، وفق تعبيره، البحث عن بديل قادر على قيادة المرحلة الانتقالية.

وفي خطوة لافتة، دعا المجلس إلى الشروع في تشكيل حكومة جديدة خلال مهلة لا تتجاوز 48 ساعة، على أن يتم اختيار شخصية وطنية تحظى بقبول واسع وقادرة على إدارة المرحلة المقبلة بكل مسؤولية، إلى حين الوصول إلى تسوية شاملة تنهي حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد.

يُذكر أن حكومة عبد الحميد الدبيبة كانت قد تولت مهامها في إطار اتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة، وكان من المفترض أن تقود ليبيا نحو انتخابات وطنية، إلا أن تأجيل هذه الانتخابات عدة مرات أدى إلى تصاعد الانتقادات ضد الحكومة، وزيادة المطالب بتغييرها.

ويثير هذا التطور مخاوف من تعقيد المشهد السياسي الليبي أكثر، في ظل وجود حكومة منافسة في الشرق يقودها أسامة حماد، مما ينذر بتجدد الانقسام المؤسساتي وتزايد حدة التوتر بين الأطراف المتنازعة.