أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

عهد جديد للعلاقات المغربية- السورية.. اتفاق على استئناف العلاقات وفتح السفارات

عهد جديد للعلاقات المغربية- السورية.. اتفاق على استئناف العلاقات وفتح السفارات

الدار/ خاص

شهدت العاصمة العراقية بغداد على هامش أعمال القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، لقاءً جمع بين وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ووزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، أسعد الشيباني. اللقاء شكل محطة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، وفتح صفحة جديدة من التعاون بعد سنوات من الفتور والتباعد.

وخلال هذا اللقاء، أعرب الطرفان عن رغبتهما المشتركة في إعادة بناء جسور التواصل وتعزيز الروابط الثنائية، مؤكدين على أهمية الانطلاق نحو مستقبل من التفاهم والعمل المشترك، في ظل احترام السيادة المتبادلة وتغليب روح الأخوة العربية.

وتوّج هذا اللقاء بالإعلان عن اتفاق مبدئي يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، وهي خطوة تعكس تطورًا لافتًا في المواقف السياسية وتعزز من زخم التقارب العربي في سياق إقليمي متغير.

وفي بادرة عملية تعكس جدية هذا التوجه، أعربت المملكة المغربية عن نيتها إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وهو ما لقي ترحيبًا واضحًا من الجانب السوري. وعلى الجانب الآخر، أعلنت سوريا عن شروعها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة فتح سفارتها في العاصمة المغربية الرباط، بما يجسد التزام البلدين بإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الساحة العربية جهودًا متزايدة لرأب الصدع وإعادة ترميم العلاقات بين الدول العربية، انطلاقًا من قناعة جماعية بأن التنسيق والتكامل هما السبيل لمواجهة التحديات المشتركة.

وبهذا الاتفاق، تكون سوريا والمغرب قد وضعا لبنة جديدة في مسار إعادة بناء العلاقات العربية، في خطوة قد تمهّد لمزيد من الانفتاح والتعاون بين البلدين في شتى المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية.

زر الذهاب إلى الأعلى