المواطن

لقاء بالدار البيضاء لتحسيس جمعيات المجتمع المدني بأهمية الانخراط في إنجاح المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

نظمت عمالة مقاطعات بنمسيك، اليوم الجمعة، لقاء تحسيسيا لفائدة جمعيات المجتمع المدني الناشطة بالنفوذ الترابي للعمالة، لتحفيزها على الانخراط بقوة في انجاح المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023).

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عامل عمالة مقاطعات بنمسيك محمد النشطي على ضرورة تكثيف الجهود وتعبئة الفاعلين في المجتمع المدني لتنزيل هذا الورش التنموي، مبرزا الدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به هذه الجمعيات كوسيط بين الفرد والدولة، عبر الإسهام في الارتقاء بشخصية الفرد، والمساهمة، على المستويين الفردي والجماعي، في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعميق مفهوم التضامن الاجتماعي. 

واعتبر النشطي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مشروعا مرحليا ولا برنامجا ظرفيا عابرا، بقدر ما هي ورش مفتوح باستمرار، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة جاءت وفق هندسة جديدة تقوم أساسا على تدارك الخصاص المسجل على مستوى الخدمات الأساسية المرتبطة بمواكبة الاشخاص في وضعية هشة، وبتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا ببرنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. 

وفي إطار الجهود المبذولة لتجسيد هذه الأولويات الثلاث، شدد على مدى أهمية تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب كأحد البرامج الطموحة، موضحا أنه سيتم خلق فضاء للتفاعل بين مختلف الآليات المعتمدة من طرف المتدخلين في مجال إدماج الشباب للاستجابة لانتظاراتهم ولتشجيعهم على إحداث المقاولات. 

وأضاف أن الهدف من برنامج الدفع بعجلة التنمية البشرية للأجيال الصاعدة يكمن في التصدي بطريقة استباقية للأسباب الرئيسية للتأخر الحاصل في مجال التنمية البشرية، وذلك عبر مواكبة الفرد طيلة مراحل حياته، مسجلا أن من أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقوية نظام صحة الام والطفل وتحسين نظام تغذيتهما ودعم التعليم الأولي بالوسط القروي وتعزيز التمدرس والحد من الهدر المدرسي.

وخلص إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحظى بسمعة طيبة على الصعيدين الوطني والدولي بفضل الأوراش والمشاريع التي ساهمت في تحقيقها على أرض الواقع للقضاء على الهشاشة والإقصاء بربوع المملكة، مما يستدعي في نظره مواصلة الجهود لتعزيز هذه المكتسبات الكفيلة بتحقيق العيش الكريم للمواطنين.

وقد تميز هذا اللقاء باستحضار جملة من المنجزات التي تحققت خلال المرحلتين السابقتين للمبادرة (2005-2018) ، حيث أن نسبة المشاريع والأنشطة المنجزة من قبل الجمعيات المحلية على مستوى عمالة مقاطعات بنمسيك تجاوزت 80 في المائة من مجموع المشاريع المبرمجة خلال هذه الفترة.

كما تم بالمناسبة الإعلان عن البوابة الالكترونية التي تنكب مصالح عمالة مقاطعات بنمسيك على اخراجها قريبا إلى حيز الوجود، للتواصل مع العموم بالعربية والفرنسية حول مختلف المشاريع المنجزة والتي توجد طور الإنجاز، وكذا المشاريع المستقبلية المبرمجة إسهاما في تحقيق أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومن جانب آخر تم التركيز، في هذا اللقاء، على أهمية التشبيك كآلية لمساعدة الجمعيات على توحيد الرؤى والخروج بسلسلة من المقترحات القابلة للتفعيل، وذلك في اطار مقاربة تشاركية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهم النتائج الايجابية المحصل عليها في مختلف التجارب الناجحة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى