بكين تحذر واشنطن من تراجع واضح عن مسار التهدئة الذي تم الاتفاق عليه بين زعيمي البلدين

الدار/ تقارير
وجهت وزارة التجارة الصينية انتقادات شديدة للولايات المتحدة، متهمة إياها بانتهاك التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال المحادثة الهاتفية التي جمعت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي السابق جو بايدن في يناير الماضي.
وأوضحت الوزارة أن التحركات الأخيرة من جانب الإدارة الأمريكية—والتي تشمل فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا الصينية وزيادة الرسوم الجمركية على سلع استراتيجية—تمثل تراجعًا واضحًا عن مسار التهدئة الذي تم الاتفاق عليه بين الزعيمين.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن هذه الإجراءات “تضر بشكل مباشر بالمصالح الاقتصادية الصينية، وتقوض مناخ التعاون القائم بين البلدين”، مشددًا على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي. وأضاف: “إذا استمرت الولايات المتحدة في اتخاذ خطوات تمس مصالح الصين المشروعة، فإن بكين ستتخذ إجراءات مضادة قوية لحماية حقوقها ومكتسباتها التنموية”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه المواجهة بين البلدين على جبهات متعددة، أبرزها المنافسة في مجالات أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، حيث تسعى واشنطن إلى الحد من التوسع الصيني عبر تحالفات اقتصادية وإجراءات تشريعية.
ويرى مراقبون أن التحذيرات الصينية تعكس تصعيدًا محسوبًا، يهدف إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن بكين مستعدة للدفاع عن مصالحها بكافة الوسائل المتاحة، دون أن تغلق الباب نهائيًا أمام الحوار مع واشنطن.
وبينما تستمر النزاعات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، يبقى مستقبل العلاقات الثنائية رهنًا بمدى استعداد الطرفين لإعادة بناء الثقة والانخراط في تفاهمات جديدة تحمي الاستقرار الاقتصادي العالمي.