دلائل قوية تفنّد الادعاءات: لا دعم من رواندا للكيان الوهمي

الدار/ كلثوم إدبوفراض
تداولت بعض الوسائل الإعلامية الجزائرية أخباراً مضللة، تزعم فيها أن مُخرجات زيارة رئيس جمهورية رواندا، بول كاغامي، تضمنت دعمه لجبهة البوليساريو، لكن الوقائع الموثقة تنفي بشكل قاطع هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي أساس موضوعي.
وفي ظل هذه الحملة الاعلامية التضليلية التي رافقت الزيارة الرسمية، وكرد ضمني على محاولات التوظيف السياسي لتحقيق مصالح وهمية، قام الرئيس الرواندي بنشر النص الكامل لخطابه الرسمي عبر المواقع الرسمية، بما في ذلك حسابات رئاسة جمهورية رواندا الموثقة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم تتضمن كلمته أي إشارة إلى النزاع الإقليمي حول الصحراء.
كما أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس بول كاغامي إلى الجزائر، تخللها فقط تأكيد بأهمية العلاقات الثنائية بين بلاده والجزائر، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد، والتعليم والابتكار، دون أن يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى قضية الصحراء المغربية أو أي إشارة لدعمه للكيان الانفصالي.
في ذات السياق الذي يشير إلى عدم وجود أية بوادر لدعم رواندا للكيان الوهمي، فقد نشرت الرئاسة الجزائرية نفسها فيديو من 19 دقيقة يوثّق خطاب الرئيس كاغامي يخلو من أي إشارة إلى البوليساريو، وهو ما يعدّ دحضاً صريحا من المصدر ذاته للادعاءات الكاذبة التي روجت لاحقا في بعض المنابر الاعلامية.
من جانبه، اختار الرئيس الرواندي بول كاغامي أن يحافظ على دبلوماسيته الثابتة، حيث أكد في خطابه التركيز على آفاق التعاون الافريقي المشترك، داعياً إلى وحدة القارة في مواجهة التحديات العالمية، وهو ما يجسد رسالة واضحة لسياسة رواندا الحكيمة في عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول واحترام وحدة وسيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي.
على ذلك، فإن كل ما تمّ تداوله من إشاعات مضللة لا تعدو أن تكون محاولة استغلال الزيارات الرسمية لخدمة أجندات سياسية عقيمة، بعيدة كل البعد عن مضامين الاحترام والترابط الموحد الذي تنبني عليه علاقات الدول الافريقية.