أخبار دوليةسلايدر

مكالمة رئاسية بين ترامب وشي جين بينغ تمهّد لمرحلة جديدة من علاقات الصين والولايات المتحدة

الدار/ خاص

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية وصفها بـ”المثمرة للغاية” مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، تمحورت حول مراجعة بعض الجوانب المتعلقة بالاتفاقية التجارية التي وقعتها الدولتان في وقت سابق. واستغرقت المحادثة، التي تواصلت لما يقرب من ساعة ونصف، وقتًا كافيًا لتبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الاقتصادية الحساسة، أبرزها ما يتعلق بصادرات المعادن النادرة.

وأشار ترامب إلى أن المكالمة أسفرت عن نتائج إيجابية تخدم مصالح البلدين، وتُعد خطوة متقدمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي في ظل أجواء من التوتر كانت قد خيمت على العلاقات بسبب النزاعات التجارية. وأضاف أن اللقاءات التقنية ستتواصل قريبًا، حيث ستعقد فرق التفاوض اجتماعًا في موقع لم يتم تحديده بعد. ومن المقرر أن تمثل الوفد الأميركي شخصيات بارزة، من بينها وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، إضافة إلى الممثل التجاري الأميركي جيمسون غرير.

وعلى هامش المحادثة، وجه الرئيس الصيني دعوة رسمية لترامب وزوجته لزيارة بكين، وهي الدعوة التي قبلها ترامب معبّرًا في المقابل عن ترحيبه بزيارة شي للولايات المتحدة. وأكد الطرفان رغبتهما المشتركة في تعزيز الحوار المباشر، بما يتناسب مع مكانة بلديهما كقوتين عالميتين.

ورغم أن المحادثة ركّزت في مجملها على قضايا التجارة، إلا أنها لم تتطرق إلى ملفات دولية أخرى تشغل الرأي العام، مثل الأزمة الأوكرانية أو الملف الإيراني، ما يُعطي دلالة واضحة على رغبة الطرفين في إبقاء التركيز منصبًّا على الشأن الاقتصادي.

في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا” تفاصيل الاتصال، مشيرة إلى أنه تم بناءً على طلب من ترامب، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن فحوى الحديث، ما يعكس مستوى الحذر والدقة في تناول مخرجات التواصل بين الجانبين في هذه المرحلة.

وتُعد هذه المكالمة إشارة إيجابية قد تفتح الباب أمام تخفيف التوترات التجارية، وتمهّد لمرحلة جديدة من التنسيق الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت يحتاج فيه النظام العالمي لمثل هذه المبادرات لتحقيق الاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى