غانا تثمن جهود الملك محمد السادس في دعم السلم والتنمية بالقارة الإفريقية
غانا تثمن جهود الملك محمد السادس في دعم السلم والتنمية بالقارة الإفريقية

الدار/ خاص
في زيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط، عبّر وزير الخارجية الغاني، السيد صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، عن بالغ تقديره واعتزازه بالمبادرات التي يضطلع بها جلالة الملك محمد السادس على صعيد القارة الإفريقية، مشيدًا برؤية جلالته القيادية ودوره الريادي في ترسيخ أسس السلم وتعزيز الاستقرار ودفع عجلة التنمية في مختلف ربوع القارة.
وجاءت تصريحات الوزير الغاني في سياق بيان مشترك صدر عقب لقائه بنظيره المغربي السيد ناصر بوريطة، حيث أكد مجددًا على تقدير بلاده الكبير للمساهمة البارزة التي يقدمها الملك محمد السادس في سبيل تعزيز العمل الإفريقي المشترك، والدفع نحو تعاون فعال يخدم مصالح الشعوب الإفريقية في مجالات استراتيجية عدة.
وفي نفس السياق، أعلن رئيس الدبلوماسية الغانية عن استعداد بلاده لتقوية علاقاتها الثنائية مع المملكة المغربية، والعمل سويًا من أجل توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والطاقة.
اللقاء بين الوزيرين لم يقتصر على العلاقات الثنائية فقط، بل شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث نوّه الطرفان بالدينامية المتجددة التي تعرفها مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية. وأعربا عن دعمهما الكامل لهذا الإطار الجيو-استراتيجي الواعد الذي يسعى إلى تحويل الفضاء الإفريقي المطل على المحيط الأطلسي إلى منصة للتعاون المثمر، في مجالات متنوعة كالأمن الغذائي، والطاقة، والربط اللوجستي، وتبادل الخبرات، والتصدي للتحديات البيئية والصحية.
وفي هذا الإطار، أثنى الوزير الغاني على مبادرة الملك محمد السادس الخاصة بتمكين دول منطقة الساحل الإفريقي من منفذ إلى المحيط الأطلسي، واصفًا إياها بالخطوة الاستراتيجية الكبرى التي تعكس التزام المغرب العميق بمبدأ التضامن الإفريقي، وتترجم حرص جلالته على تحقيق اندماج اقتصادي حقيقي وشامل بين دول القارة.
الزيارة عكست، في مجملها، تقاربًا متزايدًا في الرؤى بين الرباط وأكرا، وإرادة سياسية واضحة لتعميق التعاون الثنائي، في ظل قيادة مغربية تواصل تجسيد مفهوم الشراكة الإفريقية القائمة على الاحترام المتبادل والتكامل الإقليمي الفعال.