الحكومةسلايدر

المغرب يعزز شراكاته الإفريقية.. والجزائر تقوّضها بترحيلات جماعية لا إنسانية

الدار/ خاص

أكّد وزير خارجية غانا السيد صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، خلال اللقاء الرسمي الذي جمعه بنظيره المغربي وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة بمقر الوزارة أمس الخميس بالرباط، أن بلاده تعدّ العضو البارز في الاتحاد الافريقي، حيث تضع السلام والاستقرار في صلب سياستها الخارجية.

ونوّه المسؤول الغاني بدور المملكة المغربية الرائد في دعم الحلول الواقعية، ومن أولوياتها مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها منذ سنة 2007، بهدف نبيل وبراغماتي يضمن تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وباعتبار جمهورية غانا اليوم نموذجاً إفريقياً في تشجيع الدبلوماسية البنّاءة ورفض التدخلات في شؤون سياسات البلدان الخارجية الهدّامة، يجعل موقفها من القضية الوطنية المغربية جزءاً من مقاربة شاملة متكاملة تسعى إلى إنهاء النزاعات وتعزيز الوحدة الافريقية، في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من القارة مظاهر انتهاكات بحقوق الانسان والأطفال، خاصة في خضم ما تُحدثه السياسات العدائية للنظام الجزائري.

في هذا الصدد، كشف تقرير فرنسي صادم عن قيام الجزائر بترحيل أكثر من 16 ألف مهاجر غير نظامي نحو النيجر منذ شهر أبريل، بينهم نساء وأطفال وهو ما يمثّل أكثر من نصف عدد حالات الطرد التي تمّ تسجيلها في عام 2024، دون توفير الحد الأدنى لشروط الكرامة الإنسانية، حيث يتم التخلي عنهم في مناطق صحراوية قاحلة تخلو من الماء أو الغذاء، وهي مشاهد تعكس خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان والطفل.

ولتبرير سياساتهم العقابية، يستمر الإعلام الجزائري في ترويج ادعاءات بعيدة عن الحقيقة، بأن هؤلاء المهاجرين يشكلون خطراً استخباراتياً على أمن الجزائر، في تسويغ أقرب إلى العبث السياسي منه إلى التحليل الأمني الرصين.

فبينما ينخرط المغرب وشركاؤه الأفارقة في بناء إفريقيا آمنة ومستقرة، تضرب الجزائر عرض الحائط كافة الجهود بسبب سياساتها الشاذة التي تزيد من عزلتها عن محيطها القاري وتفضح هشاشة دبلوماسيتها وازدواجية خطابها في المحافل الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى