
الدار/
أكد بناصر رفيق، النائب البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم الجديدة، أن المرأة التجمعية كانت ولا تزال فاعلاً أساسياً في بناء مغرب الديمقراطية الاجتماعية والتنمية المجالية، مشدداً على أن الحزب، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، أولى اهتماماً كبيراً بقضايا النساء، وجعل من تمكينهن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ركيزة أساسية ضمن مشروعه المجتمعي.
وجاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات القمة الإقليمية للمرأة التجمعية بإقليم الجديدة، التي انعقدت يوم الأحد وسط حضور نسائي وازن تجاوز 2000 مشاركة، وبمشاركة عدد من قيادات الحزب، في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى الوطني والجهوي.
وقال رفيق في كلمته: “بكل فخر واعتزاز أقف اليوم أمامكن في هذه القمة النسائية المتميزة، التي تحتضنها التنسيقية الإقليمية تحت إشراف المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، من قلب دكالة النابض، في محطة نضالية وتنظيمية راقية تؤكد مكانة المرأة في مسار الحزب.”
وأشار المتحدث إلى أن هذا اللقاء ليس مجرد مناسبة تنظيمية، بل يمثل لحظة تأمل ووفاء، واعترافا بمجهودات النساء وتضحياتهن في ميادين العمل السياسي والاجتماعي والتنموي، مضيفاً أن المرأة المغربية، والتجمعية بشكل خاص، أثبتت أنها شريكة أساسية في بلورة السياسات العمومية، وبناء مجتمع حداثي متوازن لا يقصي طاقاته النسائية.
وفي سياق متصل، شدد بناصر رفيق على أن المرحلة التي يعيشها المغرب تتطلب تعبئة شاملة ويقظة مستمرة لمواجهة خطابات التيئيس والتبخيس، واسترجاع ثقة المواطنات والمواطنين، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية الراهنة.
وأبرز أن حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة الرئيس عزيز أخنوش، كان سباقاً إلى اعتماد رؤية مندمجة تنبني على التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز مشاركتها السياسية، وضمان حضورها في مراكز القرار، وهو ما تجسد فعلياً من خلال البرامج الحكومية في مجالات التعليم، الصحة، الحماية الاجتماعية، ودعم المبادرات والمقاولات النسائية.
كما وجه رفيق رسالة واضحة مفادها أن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة منصفة وعادلة للمرأة، سواء في الحواضر أو القرى، وفي مختلف المستويات المحلية والجهوية والوطنية، معبراً عن إيمانه الراسخ بدور المرأة القروية كما الحضرية، وبقدرتها على التأطير والمواكبة والتأثير في محيطها.
وختم كلمته بالتأكيد على أن الحزب سيظل وفياً لنهجه القائم على القرب والإنصات والعمل الميداني.