
الدار/ خاص
في تغريدة أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خرج مغني الراب الفرنسي من أصل مغربي، مايس (Maes)، عن صمته ليردّ على تصريحات الناشطة الفرنسية ريما حسن، التي أثارت جدلاً واسعاً بعد مواقفها المناهضة لمغربية الصحراء. ونشر مايس على صفحته الرسمية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) رسالة مقتضبة لكنها صريحة وحاسمة قال فيها:
“Le Maroc restera dans son Sahara, et le Sahara demeurera dans son Maroc jusqu’à la fin des temps.”
“سيبقى المغرب في صحرائه، وستظل الصحراء في مغربها إلى نهاية الزمان”.
كلمات اختزلت فيها ملامح الفخر والانتماء، وحملت في طياتها موقفاً واضحاً لا لبس فيه تجاه قضية تُعدّ من أولى القضايا الوطنية للمغاربة داخل الوطن وخارجه.
مايس، واسمه الحقيقي وليد جورجي، هو من مواليد 10 يناير 1995 بمدينة فيلبينت في ضواحي باريس. وقد استطاع أن يشق طريقه في عالم الراب الفرنسي بأسلوب مميز جمع بين واقعية النصوص وحدّة الإيقاع، لكنه لم ينسَ يوماً جذوره المغربية، وهو ما عبّر عنه في عدة مناسبات، سواء من خلال أغانيه أو منشوراته.
ويُعد هذا التصريح أحدث تجلٍ لموجة التضامن المتزايدة التي يبديها الفنانون والرياضيون المغاربة في أوروبا دفاعاً عن وحدة التراب المغربي، في مواجهة حملات التشويش أو مواقف بعض الأصوات المعادية.
تفاعل الجمهور كان كبيرًا، حيث عبّر الآلاف من المتابعين عن دعمهم لمايس، معتبرين أن موقفه يجسّد ارتباطًا قويًا بالهوية الوطنية ورفضًا لأي محاولة للنيل من السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
مايس لم يردّ بكلمات غاضبة أو عبارات حادة، بل بصيغة أدبية وطنية تُجسّد عمق الانتماء وثبات القناعة. وفي زمن تسعى فيه بعض الأصوات إلى زرع الفُرقة، تبرز رسائل من هذا النوع كجسرٍ معنوي يربط مغاربة العالم بوطنهم الأم ويؤكد أن الفن، حين ينبض بالوعي، يصبح أداة للدفاع عن القضايا العادلة.