تعزيز الشراكة الدفاعية بين المغرب وإثيوبيا: اتفاقية تعاون عسكري تعكس التزاماً متبادلاً للأمن الإفريقي
تعزيز الشراكة الدفاعية بين المغرب وإثيوبيا: اتفاقية تعاون عسكري تعكس التزاماً متبادلاً للأمن الإفريقي

الدار/ تقارير
استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 بالرباط، وزيرة الدفاع في الجمهورية الديمقراطية الفدرالية لإثيوبيا، السيدة عائشة محمد موسى، التي تقوم بزيارة عمل هامة إلى المملكة، مرفوقة بوفد رفيع المستوى.
وتأتي هذه الزيارة، المنبثقة عن التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتؤكد الرغبة المشتركة في توسيع وتعميق أواصر التعاون الثنائي، خاصة في المجال الدفاعي والعسكري. وقد تُوجت المحادثات بين الجانبين بتوقيع اتفاقية تعاون عسكري، بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
الاتفاقية الجديدة تشمل مجالات استراتيجية متنوعة، من بينها التكوين والتدريب والتمارين المشتركة، والصحة العسكرية، والبحث العلمي، وتبادل الخبرات والمعارف. كما تنص على إحداث لجنة عسكرية مشتركة تُعقد اجتماعاتها بالتناوب بين الرباط وأديس أبابا، بهدف تحديد وتطوير محاور التعاون المشترك بمرونة وانتظام.
وخلال هذه المحادثات، شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبرزين التزام البلدين بخدمة الاستقرار والسلم في إفريقيا، ودورهما الفاعل في بناء شراكات جنوب–جنوب تقوم على الاحترام المتبادل والتضامن الفعلي.
كما كانت المناسبة سانحة لتسليط الضوء على المبادرات الملكية الرامية إلى دعم الاندماج الإقليمي في القارة، وجعل المغرب رائداً في دعم التنمية والاستقرار المشتركين عبر مشاريع ملموسة وشراكات متعددة الأبعاد.
واختتم اللقاء بتأكيد مشترك على الإرادة السياسية القوية لتفعيل الاتفاق الموقع، وتكثيف تبادل الزيارات بين المسؤولين العسكريين من كلا البلدين، بما يسهم في بناء شراكة استراتيجية متينة تخدم المصالح الإفريقية وتكرس الأمن الجماعي في المنطقة.