فرحات مهني يكتب: سقوط الجمهورية الإسلامية في إيران.. هل ترتجف الديكتاتورية الجزائرية؟
فرحات مهني يكتب: سقوط الجمهورية الإسلامية في إيران.. هل ترتجف الديكتاتورية الجزائرية؟

بقلم: فرحات مهني
تتسارع الأحداث في إيران، حيث بات سقوط الجمهورية الإسلامية واقعا لا مفر منه، وسط صرخات الشعوب التي طالما عانت تحت وطأة نظام استبدادي قمعي. في هذه اللحظة الحرجة، تبدو الجزائر، التي لطالما كانت داعمة للنظام الإيراني وحتى نسخة منه في كثير من السياسات القمعية، كأنها ترتجف على وقع انهيار الحليف.
الجزائر التي استثمرت مواردها في دعم جماعات مثل حماس وحزب الله، والتي لم تتردد في إصدار تحذيرات لإسرائيل من استهداف قوات الحرس الثوري الإيراني، تجد نفسها اليوم في موقف دفاعي شديد الضعف. البرلمان الجزائري، الذي لا يمتلك أي شرعية حقيقية، أقر على عجالة قانون التعبئة العامة في محاولة يائسة لتأمين مواقع النظام المتهاوي.
لكن هذه الإجراءات تظل أشبه بمحاولة إطفاء حريق بمبخرة. فالأساليب القديمة التي اعتمدت على دروع بشرية وشعوب رهائن لم تعد تجدي نفعًا. فالتقنيات الحديثة للهجمات الدقيقة تجعل من السهل تحييد القيادات القمعية واحدة تلو الأخرى، دون الحاجة إلى اللجوء إلى المجازر الجماعية.
على وقع هذا الانهيار، تزداد آمال شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب القبائلي، في تحررهم من نير الديكتاتوريات وإقامة جمهورية فيدرالية حقيقية تحترم الحقوق والحريات.
ندعو إلى تأييد كل القوى التي تقف مع هذا الأمل، مع تحية خاصة لإسرائيل التي تلعب دورًا في تمكين هذا التحول، وكذلك للدول التي تدعم الحرية والديمقراطية في المنطقة.