فرح بهلوي تستحضر دفء العلاقة بين العلويين ونظام الشاه الإيراني: المغرب بيتٌ ثانٍ للإيرانيين في المنفى

الدار/ خاص
في حديث مؤثر يحمل لمحات من التاريخ والدبلوماسية الإنسانية، استحضرت الإمبراطورة السابقة لإيران، فرح بهلوي، عمق العلاقة التي جمعت بين العائلة الملكية المغربية والعائلة الإمبراطورية الإيرانية في زمن الشاه محمد رضا بهلوي.
وقالت فرح بهلوي إنها تحتفظ بذكريات دافئة مع الراحل الملك الحسن الثاني، مشيرة إلى مواقف الدعم التي تلقتها من المغرب خلال فترة المنفى بعد سقوط النظام الملكي في إيران. وأضافت: “حتى عندما كنت في القاهرة، كان جلالة الملك الحسن الثاني يرسل لي ما أحتاجه عبر الطائرة. لم أشعر يومًا بأنني وحدي”.
كما أعربت عن إعجابها الكبير بالملك محمد السادس، واصفة إياه بشخصية محبوبة ومتواضعة. وتابعت قائلة: “لدي الكثير من التعاطف والإعجاب بجلالته وبالشعب المغربي. حين أزور المغرب، أشعر وكأنني أعود إلى وطني، إيران”.
هذه الشهادة الصادقة تعكس عمق العلاقات الشخصية التي تتجاوز السياسة، وتُظهر كيف أن المغرب، بقيادته الملكية، لم يكن فقط فاعلًا دبلوماسيًا على الساحة الدولية، بل ملاذًا إنسانيًا حقيقيًا في لحظات الأزمات.
كلمات فرح بهلوي ليست فقط ذكرى شخصية، بل شهادة على دبلوماسية ملكية مغربية ذات بُعد إنساني، تستمر في بناء الجسور بين الشعوب حتى في أحلك اللحظات.