سلايدرمغرب

الأمير الذي يجمع بين الوقار والدبلوماسية الهادئة.. المغرب يحتفي بعيد ميلاد مولاي رشيد

الدار / خاص

في العشرين من يونيو من كل عام، تتجه أنظار المغاربة نحو شخصية أميرية تحظى بمكانة خاصة في قلوبهم، ليس فقط لانه شقيق الملك محمد السادس، ولكن لما يتميز به من خصال رفيعة وحضور رزين في مختلف المحافل الوطنية والدولية.

إنه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي يُطفئ اليوم شمعته الخامسة والخمسين، في لحظة احتفائية تُجدد فيها المملكة ارتباطها الرمزي والعاطفي بأحد أركان العائلة الملكية.

بعيدًا عن الأضواء التي تلاحق أحيانًا الشخصيات العامة، اختار الأمير مولاي رشيد منذ سنوات نهجًا يتسم بالهدوء والرزانة، جامعًا بين حس الدولة ولباقة الدبلوماسية، وبين التواضع والحرص على أداء الواجب. وقد برز ذلك جليًا من خلال تمثيله المتواصل لجلالة الملك في العديد من اللقاءات الإقليمية والعالمية، حيث يضطلع بمهام رفيعة تنم عن كفاءة عالية وحنكة دبلوماسية مشهودة.

ويعدّ سموه خريج جامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصل على الإجازة في القانون العام، قبل أن يُكمل مسيرته الأكاديمية بالحصول على الدكتوراه في القانون الدولي. كما يتولى رئاسة عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية والرياضية، أبرزها “جمعية مهرجان مراكش الدولي للفيلم”، حيث استطاع أن يُرسّخ مكانة المغرب كوجهة سينمائية عالمية.

خلال السنوات الأخيرة، شكل الأمير مولاي رشيد رمزًا للاستمرارية داخل المؤسسة الملكية، من خلال حضوره المتوازن في المناسبات الوطنية والدينية، إلى جانب نشاطه في التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن مصالح المغرب على الساحة الدولية، بما يعكس ثقة الملك محمد السادس في قدرته على تمثيل المملكة بما يليق بتاريخها العريق.

وفي ظل احتفال المغاربة بذكرى ميلاده الخامسة والخمسين، لا يُعدّ هذا اليوم مجرد تاريخ شخصي، بل لحظة رمزية تعبّر عن ارتباط الشعب المغربي بمؤسسته الملكية، وتجسد مشاعر الود والتقدير لشخصية تسير بخطى ثابتة في درب خدمة الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى