أخبار الدار

تفاصيل افتتاح المقر الرئيسي للمجلس الوطني للصحافة

الرباط/ صلاح الكومري

افتتح المجلس الوطني للصحافة، أمس (الخميس)، مقره الرسمي في إحدى فيلات شارع "للا مريم"، بمدينة الرباط، بحضور كل من سعيد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ومحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ومصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وبعض سفراء الدول العربية، ومجموعة من الشخصيات، في مجالات السياسة والإعلام.

ومعلوم أن المجلس الوطني للصحافة، تقرر إحداثه سنة 2016، بموجب قانون رقم 90.13، الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 7 أبريل 2016، وانتخب أعضاء مكتبه السنة الماضية، برئاسة يونس مجاهد، ويهدف إلى تنظيم وتقنين ممارسة المهنة، ومحاربة المتطفلين عليها، وبعض المنابر تعمل خارج الإطار القانوني.

وفي هذا السياق، قال سعيد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن إحداث المجلس الوطني للصحافة، يأتي لتنظيم المهنة من الفوضى التي تعرفها، مبرزا: "هناك فوضى في الأخبار الزائفة، فوضى في التحليلات، فوضى في حركية المعلومات، وناس المهنة الحقيقيين يطالبون بالتنظيم، حتى يظهر المهني من الغير مهني، وحتى يظهر من يشتغل وفق القانون والمساطر وأخلاقيات المهنة، ومن المتطفل على المهنة".

من جهته قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني، إن افتتاح مقر المجلس الوطني، سيسمح لإدارة الأخير بالعمل في ظروف ملائمة، مع العلم أن العمل في تنظيم المجال الصحفي، يقول المتحدث ذاته، انطلق فعليا منذ اليوم الأول لتنصيب أعضاء المجلس، مبرزا: "هذا بيت مفتوح لجميع الصحافيين والصحفيات، وسيعمل على تحصين المهنة، وتنظيم الولوج إليها بطريقة سليمة، ومعاجلة المشاكل المطروحة، خاصة في مجالي الصحافة الورقية والإلكترونية.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه بعد إحداث المجلس، تم انتخاب جميع أعضائه، وبعد ذلك، تم تشكيل اللجان، وإعداد ميثاق العمل، بعد التشاور مع العديد من الهيئات الحكومية، ومن المرتقب أن يشر، قريبا، في الجريدة الرسمية، حسب ما ينص عليه القانون، كما تم إعداد النظام الداخلي، وقدم إلى الحكومة من أجل المصادقة عليه.

من جهته، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن افتتاح مقر المجلس الوطني للصحافة، يأتي في إطار تنزيل مكتسبات حرية الصحافة والتعيير في المغرب، مبرزا: "المجلس يتمتع بصلاحيات واختصاصات متعددة، أهمها التنظيم الذاتي للقطاع، وهو دليل على استقلالية الإعلام والصحافة في المملكة".

وتميز حفل افتتاح مقر المجلس الوطني للصحافة، باستعراض جزء من أرشيف الصحافة المغربية، الناطقة باللغتين العربية والفرنسية، منذ ظهورها لأول مرة في المملكة أواخر القرن التاسع عشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى