أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

بعثة المينورسو تُعاين هجمات السمارة.. رسالة إلى الأمم المتحدة تكشف الوجه الإرهابي للبوليساريو

بعثة المينورسو تُعاين هجمات السمارة.. رسالة إلى الأمم المتحدة تكشف الوجه الإرهابي للبوليساريو

الدار/ إيمان العلوي

قامت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) بزيارة ميدانية دقيقة إلى مواقع سقوط المقذوفات الأربعة التي استهدفت محيط مدينة السمارة، في عمل عسكري خطير يحمل بصمات جبهة البوليساريو الانفصالية. وقد تمّت هذه الزيارة بمعية عناصر من القوات المسلحة الملكية، في خطوة تُبرز التنسيق الوثيق بين الرباط والأمم المتحدة لضمان التوثيق المهني والشفاف لأي خروقات أمنية تهدد الاستقرار في المنطقة.

التحرك الأممي جاء في أعقاب هذا الهجوم الإرهابي الجبان الذي لم يُخلّف ضحايا في الأرواح، لكنه كشف مجدداً عن الوجه الحقيقي للبوليساريو كتنظيم مسلح يُمارس الإرهاب عبر استهداف مناطق مدنية، في تناف تام مع القانون الدولي الإنساني ومع ما تدّعيه من “كفاح سياسي” مزعوم.

الزيارة الميدانية تأتي في إطار مهمة المينورسو الأساسية المتمثلة في مراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن طبيعة هذا الاعتداء تُحيل على ضرورة إعادة تقييم مهام البعثة، التي باتت اليوم أمام امتحان مصداقية حقيقي، خصوصاً في ظل تكرار الهجمات وتزايد تهديدات الجبهة الانفصالية بدعم مباشر أو ضمني من الجزائر.

مصادر مطلعة أكدت أن التقرير الذي سترفعه المينورسو إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سيكون مفصلاً من الناحية التقنية، ما من شأنه أن يفضح أساليب الحرب التي تعتمدها البوليساريو، والتي تستهدف زعزعة الأمن في المدن الصحراوية المغربية، خارج نطاق الجدار الأمني.

الهجوم الأخير يندرج ضمن سلسلة طويلة من الاستفزازات المتصاعدة منذ إعلان الجبهة انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار في نونبر 2020، وهو ما دفع المغرب إلى اعتماد مقاربة صارمة، تقوم على ضبط النفس والرد الاستراتيجي، مع تعزيز الحضور الأمني في محيط المناطق الحساسة.

في المقابل، تضع هذه المعطيات المنتظم الدولي أمام مسؤولياته، ليس فقط في توثيق الوقائع، بل في تسمية الأمور بمسمياتها: البوليساريو تنظيم مسلح ينفذ أعمالاً إرهابية ضد المدنيين، ولا يمكن التعامل معه كطرف سياسي في نزاع إقليمي، بل كمصدر تهديد عابر للحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى