
الدار/ زكريا الجابري
تستعد العاصمة المغربية الرباط يوم السبت لاستقبال حدث رياضي هام على صعيد القارة الإفريقية، حيث سيُقام حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية للسيدات في الملعب الأولمبي القريب من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وذلك في تمام الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساءً.
هذا الحفل لا يقتصر على كونه مناسبة احتفالية فحسب، بل يشكل أيضًا نقطة انطلاق رسمية للمنافسات التي ستجمع بين أبرز منتخبات كرة القدم النسائية في القارة. وسيلي الافتتاح مباشرةً المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي للسيدات، المعروف بلقب “لبؤات الأطلس”، ونظيره الزامبي في تمام الساعة التاسعة مساءً.
يشكل هذا الحدث فرصة ذهبية للجماهير المغربية لتوحيد صفوفها والتعبير عن دعمها اللا محدود للفريق الوطني النسوي، الذي يمثل طموحات وأمال مشجعات ومشجعي الكرة المغربية على حد سواء. ولأن الحضور الجماهيري يُعتبر عاملاً محفزًا قويًا لأداء اللاعبين داخل الملعب، فإن نداء المنظمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يركز على أهمية تواجد الجمهور في الموعد، لمساندة لبؤات الأطلس في هذه المحطة القارية المهمة.
علاوة على البعد الرياضي، تحمل هذه البطولة دلالات أعمق تتعلق بتطوير كرة القدم النسائية في المغرب وأفريقيا عموماً، حيث تبرز كأس الأمم الإفريقية للسيدات كمنصة لتعزيز حضور الرياضة النسائية وتشجيع المواهب الصاعدة، بالإضافة إلى دعم المساواة بين الجنسين في ميادين الرياضة.
في ظل الاهتمام المتزايد الذي تحظى به كرة القدم النسائية، وتنامي شعبية المنتخب المغربي على المستوى القاري، فإن التواجد الجماهيري القوي خلال حفل الافتتاح والمباراة الأولى يمكن أن يكون دافعًا حقيقيًا للفريق، ويرسخ مكانة المغرب كداعم رئيسي لتطوير هذه الرياضة على الساحة الإفريقية.
من هنا، يُعتبر هذا الموعد يوم السبت في الرباط أكثر من مجرد مباراة أو افتتاح، بل هو مناسبة للاحتفاء بالرياضة النسائية، وتعزيز الروح الوطنية من خلال التضامن مع “لبؤات الأطلس” في رحلتهن نحو التميز والقمة الإفريقية.