الشريك المؤسس لفيسبوك يساعد على تفكيكها
يساعد كريس هيوز Chris Hughes، أحد مؤسسي فيسبوك، المنظمين أثناء التحقيق فيما إذا كان ينبغي تفكيك شركة التواصل الاجتماعي لمخالفتها قواعد مكافحة الاحتكار.
وذكرت تقارير الواشنطن بوست؛ ونيويورك تايمز أن هيوز يساعد أكاديميين بارزين في مجال مكافحة الاحتكار، حيث يعمل مع سكوت هيمفيل Scott Hemphill من جامعة نيويورك وتيم وو Tim Wu من جامعة كولومبيا.
واجتمع هيوز مع لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)؛ ووزارة العدل؛ والوكالات الأخرى المهتمة جميعًا بدراسة قوة فيسبوك السوقية لمناقشة التحقيقات في شركة التواصل الاجتماعي التي ساعد في تأسيسها عام 2004.
وعرض خلال الاجتماعات التي عقدت مع المنظمين مجموعة مكونة من 39 صفحة توضح الأسباب التي تجعل من الضروري تفكيك الشبكة الاجتماعية، بما في ذلك حقيقة أن الشركة قامت بعمليات استحواذ دفاعية تسلسلية لإيقاف المنافسة.
وتُعد مشاركة كريس هيوز مهمة بالرغم من أنه ترك الشركة قبل أكثر من عقد من الزمان، لكنه دعا لجنة التجارة الفيدرالية سابقًا إلى تفكيك فيسبوك.
ويمكنه الآن تزويد المحققين بقائمة من الأشخاص للحديث معهم من أجل الحصول على نظرة ثاقبة حول الدوافع وراء عمليات الاستحواذ الرئيسية التي أجرتها فيسبوك.
وقد تكون هذه الرؤية ضرورية لنجاح حجة مكافحة الاحتكار التي تروج لها لجنة التجارة الفيدرالية، إذ وفقًا لصحيفة الواشنطن بوست، فإن سكوت هيمفيل وتيم وو يحاولان إثارة حجة لتفكيك فيسبوك بناءً على استحواذها على واتساب وإنستاجرام.
ويجادلون بأن هذه الاستحواذات خرقت قواعد مكافحة الاحتكار، وذلك لأن فيسبوك استخدمتها للقضاء على المنافسة وتعزيز موقعها الاحتكاري.
وفي حال تمكنوا من إثبات أن عمليات الاستحواذ قد خرقت قواعد مكافحة الاحتكار، فيمكنهم عندئذٍ التسبب في إلغاء الإمبراطورية، على غرار تفكيك ستاندرد أويل (Standard Oil) في عام 1911.
ويتعين على المحققين – من أجل تقديم هذه الحجة – إثبات أن نية فيسبوك من عمليات الاستحواذ كانت القضاء على التهديدات المستقبلية، وهذا هو السبب في أن مشاركة هيوز يمكن أن تكون مفيدة للغاية.
ويمكن لكريس هيوز تزويد المحققين بالأدلة حول الموظفين السابقين والحاليين، وكذلك المنافسين، مما قد يساعد المحققين في الحصول على فهم أفضل حول الأمر الذي حفز عمليات الاستحواذ.
وتؤكد شركة فيسبوك أن عمليات الاستحواذ كانت استثمارات في مجال الابتكار، وذلك وفقًا لشهادة مكتوبة من أحد التنفيذيين فيها.
ومن غير الواضح ما إذا كانت لجنة التجارة الفيدرالية ستختار متابعة التحقيق، وتلاحظ صحيفة نيويورك تايمز أن التحقيقات التي تجريها الوكالة تميل إلى أن تكون خلف الأبواب المغلقة.
وذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن هيوز يساعد في التحقيق بعد أن نشر مقالة بعنوان “حان الوقت لتفتيت فيسبوك” في صحيفة نيويورك تايمز.
وقال هيوز في مقالته: إن طريقة احتكار فيسبوك تقلل المنافسة؛ وتخنق الابتكار؛ وتسمح لها بتجميع كميات هائلة من القوة غير المحدودة.