
الدار/ كلثوم إدبوفراض
تلقت الساحة الفنية الأمازيغية خبر وفاة الفنان والشاعر المعروف صالح الباشا ببالغ الأسى والحزن، والذي عُثر عليه جثة هامدة داخل منزله الكائن بجماعة الدراركة، ضواحي مدينة أكادير، بعد غياب استمر عدة أيام أثار قلق محبيه وأقاربه.
وبحسب مصادر محلية، فقد بادرت السلطات بالتدخل عقب تلقيها بلاغًا من الجيران وأقارب الراحل، الذين أبدوا انزعاجهم من غيابه غير المعتاد وعدم رده على الاتصالات.
وفور إعلامها بالأمر، انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى محل إقامته، ليتم العثور على جثمانه، واتضح من خلال المعاينة الأولية أنه توفي قبل حوالي ثلاثة أيام، وسط ترجيحات بأن الوفاة ناجمة عن أزمة صحية مفاجئة، لا سيما في ظل معاناته خلال الفترة الأخيرة من مشاكل صحية متكررة.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق عاجل لتحديد ظروف وملابسات الوفاة بدقة، كما جرى نقل الجثمان إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير لإجراء تشريح طبي.
وكان الفنان الراحل يستعد مؤخرًا لإحياء حفل فني بمنطقة أقصري التابعة لإقليم أكادير إداوتنان، إلا أن الموت حال دون لقائه المرتقب بجمهوره، تاركًا وراءه موجة من الحزن والأسى في أوساط محبيه، الذين عرفوه صوتًا صادقًا ومخلصًا للفن الأمازيغي وقضاياه.
ويُعد صالح الباشا من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الأمازيغية، وقد عُرف بإبداعه في الكلمة واللحن، حيث استطاع أن يلامس وجدان جمهور واسع من خلال أعماله التي حملت في طيّاتها هموم المجتمع الأمازيغي وثقافته.