أخبار الدارالرياضةسلايدر

زلزال تحكيمي في الكاف: إقالة الإيفواري دوي نورمانديز بعد احتجاج رسمي مغربي

زلزال تحكيمي في الكاف: إقالة الإيفواري دوي نورمانديز بعد احتجاج رسمي مغربي

 

جرى رسميًا إعفاء الإيفواري دوي نورمانديز من مهامه كرئيس للجنة التحكيم التابعة للهيئة القارية، وذلك في أعقاب شكاية رسمية رفعها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للكاف والفيفا.

وبحسب مصادر متطابقة من داخل أروقة الكاف، فإن قرار الإقالة جاء بعد سلسلة من الملاحظات الجدية التي طالت أداء اللجنة تحت قيادة نورمانديز، وخاصة فيما يتعلق بعدم اتساق القرارات التحكيمية في عدد من المباريات الحاسمة، والتي كان للمنتخبات والأندية المغربية نصيب منها وآخرها حرمان المنتخب المغربي للسيدات من ضربة جزاء واضحة في نهائي كأس أفريقيا.

الخطوة جاءت عقب مراسلة رسمية وجهها فوزي لقجع إلى رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي، استعرض فيها ما وصفه بـ”الانزلاقات التحكيمية المتكررة التي تمس بمصداقية المنافسات القارية”، وخصوصًا في أعقاب الأحداث التي شهدتها المباراة النهائي لكأس أفريقيا للسيدات.

وطالب لقجع، الذي يتمتع بثقل كبير داخل دوائر اتخاذ القرار القاري والدولي، بإعادة النظر في تركيبة لجنة التحكيم وإسنادها لكفاءات مشهود لها بالنزاهة والخبرة بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتوازنات الإقليمية.

إقالة دوي نورمانديز لا تُعدّ مجرد إجراء إداري عابر، بل تمثل رسالة واضحة بأن زمن التسيير العشوائي والقرارات التحكيمية المشبوهة داخل الكاف قد ولى، وأن هناك توجهًا نحو إرساء أسس جديدة أكثر شفافية وعدالة في تدبير القطاع التحكيمي، الذي ظل لسنوات محل انتقادات واسعة.

وكان نورمانديز قد تولى رئاسة لجنة التحكيم قبل ثلاث سنوات، في وقت كانت الكاف تحاول فيه إعادة هيكلة جهاز التحكيم بعد عقود من الأزمات المتكررة. لكن فترة إشرافه شابتها الكثير من علامات الاستفهام، خاصة في ظل ما اعتبره مراقبون “انحيازات صامتة” و”فوضى تقنية” ساهمت في تأزيم الثقة بالصافرة الإفريقية.

زر الذهاب إلى الأعلى