أخبار الدار

برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك من رئيس مجلس النواب

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس النواب، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2018-201

ومما جاء في هذه البرقية "يتشرف خديم الأعتاب الشريفة، رئيس مجلس النواب، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة مكونات المؤسسة التشريعية، بأن يغتنم مناسبة اختتام أشغال الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة من الولاية العاشرة، ليرفع إلى الجناب الشريف برقية ولاء وإخلاص، ضارعا إلى الله عز وجل أن تجدكم، يا مولاي، وأنتم تتمتعون بموفور الصحة والعافية وسعة من الطمأنينة وراحة البال".

وأبرز رئيس مجلس النواب أن " المصادفة السعيدة التي تجمع هذه الأيام، بين اختتام هذه الدورة التشريعية واحتفالات شعبكم الوفي بالذكرى العشرين لتربع جلالتكم على عرش أسلافكم الميامين، لتجعل هذه اللحظة التشريعية موسومة بسمة تاريخية ملموسة لها قيمتها المضافة.

كما تجعلها تفجر ينبوعا من مشاعر الاعتزاز الصادق بما حققتموه لشعبكم الوفي ولبلدكم الأمين من أسباب اليسر والأمن والاستقرار والأمل في الحاضر والمستقبل".

وقال في هذا الصدد "إنها عشرون سنة من البناء الاقتصادي والاجتماعي والإنصاف الحقوقي، وإعادة الاعتبار للبعد الثقافي والدمقرطة اللغوية بل والدسترة الشجاعة لمكونات الهوية الوطنية والسعي الحثيث إلى تحصينها ومأسستها بمؤسسات دستورية تنتصر لقيم العدل والإنصاف ورهانات التحديث والدمقرطة".

وأضاف أنها "عشرون سنة من المبادرات الملكية المولوية السامية إلى إيلاء الاعتبار إلى الوضع الاعتباري للمرأة والأسرة والطفولة، وتحفيز الشباب على الانخراط في مسارات الحياة الوطنية بثقة في التاريخ وفي المستقبل".

ومما جاء في البرقية أيضا "وإنها، يا مولاي، عشرون سنة من البناء المؤسساتي والأداء التشريعي والإثراء الدستوري والتنمية السياسية الداعمة لخيارات التعددية والانفتاح والحوار والتوافق والإشراك.

ومن هنا حثكم المتواصل لنواب الأمة على نهج ممارسة تشريعية جادة وهادفة ومتجاوبة مع تحولات الواقع وإكراهاته ومتطلباته، ودبلوماسية برلمانية استباقية لم تتأخر عن مواعيدها مع واجبها الوطني، ولا تلكأت في أن تحضر بقوة ومسؤولية وفعالية في جميع المنتديات والمحافل البرلمانية العربية والإسلامية والأفريقية والجهوية والإقليمية والدولية، وذلك إسهاما في ترسيخ إشعاع مملكتكم السعيدة وخدمة المصالح العليا للبلاد وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، وكذا الإسهام في دعم قضايا السلم والشرعية في العالم وفي طليعتها القضية الفلسطينية العادلة".

وأعرب رئيس مجلس النواب عن الفخر بهذين العقدين من الحكم الرشيد المتبصر لجلالة الملك، والاعتزاز بالتوجيهات المولوية الكريمة التي سعت مكونات مجلس النواب كلها، إلى تجسيدها في حقل التشريع وتأهيل الترسانة القانونية الوطنية، ومراكمة مزيد من رهانات الإصلاح كان آخرها المصادقة على مشروع القانون- الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي الذي يعتبر حدثا تشريعيا متميزا في مسار إصلاح هذه المنظومة وتأهيلها، ومشاريع القوانين الخاصة بإصلاح وضعية الأراضي السلالية التي ستشكل أداة للمساهمة في النهوض بالعالم القروي وتطوير الفلاحة وتشجيع الاستثمار المنتج لفرص الشغل.

وجدد رئيس مجلس النواب، في مختتم هذه الدورة، وفي غمرة تخليد الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، صادق التهاني وأطيب المتمنيات لجلالة الملك وللأسرة العلوية الشريفة وللشعب المغربي المتعلق الوفي.

كما تضرع إلى العلي القدير بأن يحفظ جلالته بما حفظ به الذكر الحكيم، ويعزه بعزه، وينصره بنصره، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، ويشد أزره بصنوه سمو الأمير الجليل مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

المصدر/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى