أخبار الدار

مشاركة مغربية في المؤتمر الوزاري الثاني إيطاليا- إفريقيا

افتتحت اليوم الخميس بروما، أشغال المؤتمر الوزاري الثاني إفريقيا- إيطاليا ، بمشاركة وفد مغربي هام ، إلى جانب وفود يمثلون 53 دولة إفريقية .

ويترأس السيد محسن الجزولي الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي الوفد المغربي الذي يضم سفير المملكة بإيطاليا السيد حسن أبو أيوب وفؤاد يزوغ السفير، المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومستشار الوزير المنتدب توفيق صبيحي.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بإلقاء رئيس جمهورية إيطاليا سيرجيو ماتاريلا كلمة أكد فيها على أن العلاقات مع إفريقيا تحظى بالأولية في السياسية الخارجية لبلاده التي تتطلع إلى تحقيق تعاون وثيق مع بلدان القارة في مجالات مختلفة من بينها الفلاحة والطاقات المتجددة والتعليم والتكوين المهني. 

وسجل السيد ماتاريلا أن الحوار بين إيطاليا وإفريقيا يشهد مؤخرا "زخما إيجابيا" ليتواصل ويتعزز من خلال هذا المؤتمر الذي سيتيح فرصا جديدة تمكن أساسا من خلق النمو الاقتصادي ورفع التحديات المشتركة المتمثلة أساسا في مختلف التهديدات الأمنية و الظواهر السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية وظاهرة الهجرة .

ودعا رئيس الجمهورية إلى عدم التعامل مع موضوع الهجرة ك"حالة طوارئ"، مؤكدا أن بناء مستقبل أفضل يستلزم تعاون وثيق بين الجانبين من أجل إيجاد حلول لها والقضاء جذريا على أسبابها" .

من جهته ، قال وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي إن تنظيم هذا المؤتمر أملاه "الوعي العميق بالمصير المشترك"، لكون إيطاليا تقع بحكم موقعها الجغرافي بين القارتين الإفريقية والأوروبية ، مشددا على أهمية توطيد التعاون والعمل سويا "لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تفرضها المرحلة الدقيقة التي نجتازها". وشدد على أهمية تطوير التعاون الإفريقي الأوربي في مجالات تهم على الخصوص الطاقات النظيفة التكنولوجيا الحديثة والفلاحة والصناعة الغذائية والعلوم . 

 

ويشكل هذا لمؤتمر الوزاري الإطار الرئيسي و الأعلى مستوى للشراكة المتجددة بين إيطاليا وإفريقيا التي تم إطلاقها خلال الدورة الأولى لهذا الحدث التي نظمت في ماي 2016 . 

ويتيح مؤتمر 2018، الذي تشارك فيه وفودا من 54 بلدا ، مناسبة جديدة لتبادل مثمر لوجهات النظر بين وزراء الشؤون الخارجية الأفارقة وكبار ممثلي المنظمات الدولية، إضافة إلى مقاولات وجامعات والمجتمع المدني الإيطالي.

ووفق أولويات أجندة 2030 للأمم المتحدة و أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي سيتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع موائد مستديرة موازية تتمحور حول النمو الاقتصادي والمنافع المتبادلة والاستقرار السياسي والأمن والتنمية البشرية، وذلك بهدف تقييم التحديات والفرص المتاحة وتحديد أفضل السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى