البرتغال تشيد بتضامن المغرب في مواجهة حرائق الغابات وتثمن الدعم الجوي العاجل

الدار/ إيمان العلوي
عبّرت الحكومة البرتغالية عن امتنانها الكبير للمملكة المغربية عقب قرار الرباط إرسال طائرتين من طراز Canadair للمشاركة في جهود إخماد الحرائق العنيفة التي اجتاحت مناطق واسعة من البرتغال خلال الأيام الأخيرة.
وأشادت وزارة الإدارة الداخلية البرتغالية، في بيان رسمي، بسرعة استجابة المغرب لنداء المساعدة، معتبرة أن هذا الدعم الجوي العاجل أسهم في تعزيز قدرات فرق الإطفاء البرتغالية التي تخوض معركة شرسة ضد النيران، خصوصًا في ظل الظروف المناخية الصعبة المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية.
الطائرتان المغربيتان، اللتان تتميزان بقدرات عالية على التدخل في التضاريس الوعرة، انضمتا إلى أسطول الطوارئ الأوروبي المكوّن من طائرات مكافحة الحرائق، حيث ساعدتا في تنفيذ عشرات الطلعات الجوية لإخماد بؤر النيران ومنع انتشارها نحو المناطق المأهولة بالسكان.
هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للمغرب أن شارك بخبراته وموارده في دعم دول متوسطية أخرى خلال مواسم الحرائق، مثل اليونان وإسبانيا، مما يعكس التزامه بمبادئ التعاون الإقليمي والتضامن الإنساني. كما يرى مراقبون أن هذه الخطوة تعزز صورة المغرب كشريك موثوق في إدارة الأزمات البيئية، وتؤكد تطور أسطوله الجوي المخصص لمكافحة الكوارث الطبيعية.
الجدير بالذكر أن البرتغال تواجه سنويًا خطر حرائق الغابات، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تتزايد وتيرتها بفعل التغيرات المناخية وقلة الأمطار. وتأتي مساهمة المغرب في هذا الظرف الحرج لتؤكد أن التعاون العابر للحدود أصبح ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات البيئية المشتركة في حوض المتوسط.