منير القادري بودشيش على رأس المشيخة: دعوات التأييد تتدفق من المغرب والعالم
منير القادري بودشيش على رأس المشيخة: دعوات التأييد تتدفق من المغرب والعالم

الدار/ سارة الوكيلي
شهدت الساحة الروحية بالمغرب، وفي أوساط الطريقة القادرية البودشيشية، تحركًا غير مسبوق من حيث التعبئة والدعم، حيث توالت عشرات البيانات ورسائل التأييد من مختلف المدن المغربية وعدد من الدول الأجنبية، معلنة دعمها لمنير القادري بودشيش على رأس مشيخة الطريقة. هذه الظاهرة لم تقتصر على نطاق محلي، بل امتدت لتشمل جاليات مغربية وعربية وإسلامية في الخارج، مما يعكس المكانة الروحية الكبيرة للطريقة القادرية البودشيشية والدور المحوري لمنير القادري بودشيش في الحفاظ على إرثها.
وتبرز هذه التحركات في وقت تشهد فيه الطرق الصوفية بالمغرب تحولات كبيرة، سواء من حيث التواصل مع الشباب عبر المنصات الرقمية، أو من حيث تعزيز الحضور المجتمعي والخدمات الاجتماعية التي تقدمها الزوايا الصوفية، بما يشمل التعليم الروحي، والإرشاد النفسي والاجتماعي، ودعم المحتاجين. وقد أكدت مصادر عدة أن الطريقة البودشيشية تعتبر اليوم نموذجًا لإدماج الروحانية في حياة المجتمع، مع التركيز على القيم الوطنية والاعتدال الديني.
ويعتبر هذا الدعم الواسع أيضًا انعكاسًا لنجاح المبادرات التي يقودها القادري بودشيش في تعزيز الحوار بين الطرق الصوفية والحكومة المغربية، وضمان استمرارية المشيخة بروح عصرية تتماشى مع تطلعات الشباب، دون التخلي عن جذور الطريقة وقيمها التقليدية. وتؤكد المصادر الصوفية أن هذه المرحلة التاريخية تمثل محطة حاسمة في تاريخ الطريقة، حيث يعاد تأكيد مكانة المشيخة البودشيشية كقيمة روحية وثقافية تجمع بين الماضي والحاضر، وبين التراث والمجتمع الحديث.
هذا التأييد المتدفق من الداخل والخارج يعكس مدى احترام واحترام الرموز الصوفية في المغرب والعالم، ويبرز الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الزوايا الصوفية في نشر قيم التسامح والتعايش والإسهام في التنمية الروحية والاجتماعية على حد سواء.