الحسم السوري.. والد أحمد الشرع يروي كواليس صعود ابنه وتحرير دمشق

الدار/ إيمان العلوي

في حديث نادر تطرق حسين الشرع، والد الرئيس السوري، إلى مواقف وأسرار عكست جانبًا خفيًا من التحولات الجارية في سوريا. الرجل شدد بداية على أن التطبيع مع إسرائيل “ليس جزءًا من القاموس السوري”، مؤكداً أن هذا الموقف مبدئي ولا يقبل التأويل.

الشرع كشف عن أصول عائلته الهاشمية التي تعود إلى نسل الرسول الكريم، في محاولة لتسليط الضوء على الجذور التاريخية التي تمنح العائلة شرعية رمزية لدى قطاعات واسعة من السوريين. كما تحدث عن صبر ابنه الذي انتظر عقدًا كاملاً قبل إطلاق الهجوم الحاسم، رغم الضغوط المتكررة من الأهالي الذين طالبوا بالإسراع في المواجهة.

وأبرز إعجابه بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، معتبراً أن الوحدة بين سوريا ومصر تظل خياراً استراتيجياً يجب استعادته.

والد أحمد الشرع أقر بأن الانتصار الذي تحقق في دمشق فاق كل التوقعات، حتى لدى القوى الإقليمية والدولية. فتركيا، على سبيل المثال، لم تكن تتوقع أن تتجاوز العمليات العسكرية مدينة حلب وكانت تراهن على تفاهمات محدودة مع الجولاني، بينما هو نفسه كان ينصح ابنه بالبقاء داخل إدلب خوفًا من رد فعل عنيف من روسيا وإيران.

ومع ذلك، جاء المشهد مغايرًا تمامًا، إذ تمكنت القوات السورية بقيادة الشرع الابن من قلب موازين القوى وإعادة دمشق إلى واجهة الأحداث، في تحول عسكري وسياسي أربك خصوم الداخل والخارج على حد سواء.