أخبار الدار

سليمان العمراني: خطاب عيد العرش يشكل فاصلا بين مرحلتين

الرباط / مريم بوتوراوت‎

اعتبر سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العذش يشكل "فاصلا بين مرحلتين".

وأوضح العمراني، في تصريح ل"الدار"، أن الخطاب يفصل بين المرحلة الأولى وهي انتهاء العشرية الثانية لحكم الملك محمد السادس والتي "تميزت بالعديد من المصالحات والإصلاحات كرست تميز نموذجنا الوطني، بالرغم من عناصر الخصاص والتحديات المسجلة"، بينما المرحلة الثانية هي "المرحلة المقبلة التي تستشرفها بلادنا، والتي من أول لبناتها إقبالها على فتح ورش النموذج التنموي الجديد في المقبل من الأيام بالتعيين الوشيك للجنة التي ستشرف عليه".

وأكد المتحدث على أن الخطاب يحنل مجموعة من الرسائل، من ضمنها أن "التشخيص وإن كان ضروريا لكن ليس مطلوبا لذاته، بل لما يرجى أن ينتجه من عناصر لبناء أسس الإقلاع الوطني بنموذج تنموي جديد، لذلك أكد جلالة الملك على أن الأهم هو "التحلي بالحزم والإقدام وبروح المسؤولية العالية في تنفيذ الخلاصات والتوصيات الوجيهة التي سيتم اعتمادها ولو كانت صعبة أو مكلفة"، كما جاء في الخطاب الملكي".

لذلك يتعين حسب العمراني "استخلاص ما ينبغي استخلاصه من هذا التوجيه، وإدراك أن الرهان هو أن تكون البرامج ، التي تكلف عادة الجهد والوقت والمال، جسرا لتحقيق التنمية ومعالجة الاختلالات والخصاصات، وأن يتوقف العطب المتمثل في كون بعض المسؤولين مبلغ سعيهم استفراغ الوسع لإنتاج البرامج ثم بعد ذلك يتوقف حمار الشيخ في العقبة".

كما تطرق الخطاب حسب العمراني على "تحدي توطيد الثقة والمكتسبات، حيث أن اهتزاز الثقة بين المواطنين وثقتهم في المؤسسات، تهديد جدي يوشك أن يصيبنا في مقتل"، وفق ما جاء على لسان المتحدث.

إلى ذلك، أبرز العمراني أنه من اللافت جدا قول جلالة الملك أن" القطاع العام يحتاج، دون تأخير، إلى ثورة حقيقية"، ما يعني أن هذا القطاع العام "مكبل بثلاثة أعطاب مهلكات وهي التعقيد والرداءة والفساد، وهي أعطاب موجودة للأسف ولا تخطئها العين، وهي نتاج عقليات دأبت على التقليد وتخشى الإقدام وتهاب الإبداع وتستفيد من منظومة الريع، لذلك لا سبيل للإقلاع الحقيقي للالتحاق بنادي الدول الصاعدة ما لم نتحرر من تلك الكوابح، بل ما لم ننجز تلك الثورة ثلاثية الأبعاد كما وصفها جلالة الملك، ونتوجه إلى مكمن الداء وعطب الأعطاب وهو الإمكان البشري".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى