أخبار الدار

بايتاس: الخطاب الملكي فارق ويؤسس لمغرب جديد

الرباط / مريم بوتوراوت‎
شدد مصطفى بايتاس، مدير حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش يشكل علامة فارقة في الخطب الملكية، ويؤسس لمرحلة جديدة للمملكة.
وأوضح بايتاس، في تصريح ل"الدار" أن "هذا الخطاب لا يمكن أن تتم قراءته دون سياقه، وهو مرور عشرين سنة على تولي جلالة الملك العرش، لأن أي قراءة دون ذلك ستكون مجحفة"، ليؤكد على هذا الأساس على أن هذا الخطاب "فارق في الخطب الملكية منذ اعتلاء الملك لعذش أسلافه المنعمين".
وأبرز القيادي في حزب "الحمامة" أن الخطاب الملكي "قدم تقييما لما مضى، واعترف بالاكراهات والنواقص وثمن الإانجازات"، وهي الانجازات التي تتضمن حسب المتحدث المصالحات الحقوقية والاصلاحات التي اعادت البناء من جديد، وهو البناء الذي لا يستقيم حسب بايتاس دون حضور العنصر البشري والمصالحات الهوياتية التي برزت في خطب كخطاب اجدير وخطاب 9 مارس، والاصلاحات الحقوقية عن طريق احداث المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مؤسسة الوسيط وغيرها من الاصلاحات التي انضافت إليها الدستورية والسياسية، علاوة على الاستثمارات في البنيات الأساسية وتأهيل المدن.
كما لفت بايتاس إلى أن الخطاب الملكي تطرق بشجاعة إلى النواقص، وعرف تعبير الملك عن تألمه للفوارق الاجتماعية، الأمر الذي "أبرز الجانب الإنساني، حيث لا يتحدث باسم المؤسسة الملكية، بل  يخرج من الاطار المؤسساتي ويذهب لمستوى انساني يستحضر فيه مسؤولية يمكن تسميتها أخلاقية، يستحضر من خلالها الصعوبات على المستوى الاجتماعي".
ومن ضمن الأبعاد التي وقف عليها الخطاب كذلك حسب بايتاس "استشراف المستقبل، وتوجيه رسالة مفادها أنه لم يعد هناك وقت لتضييعه، ونحتاج الكفاءة في الحكومة وثورة في القطاع العام خصوصا في الخدمات والتكوين"، ما يعني حسب المتحدث أن "الحكومة الآن مطالبة بأن تسرع الخطى في العمل  وتعطي الكفاءات، في أفق اشتغال اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي، والتي لم يحدد لها جلالة الملك سقفا، بل وضع أمامها هامشا كبيرا جدا وطالبها بتقديم حتى الحقائق المؤلمة".
وخلص المتحدث إلى أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن الإشكال في ما يتعلق بالنموذج التنموي ليس مرتبطا بالتشخيص، بل "يستلزم نخبا جديدة ذات قدرة لتنفيذ النموذج التنموي الجديد، متشبعة بروح الانفتاح والمسؤولية و لا تقف في وجهها قيود ولا ولاءات لهيئات أكثر من الولاء للوطن أو نزوعات اديولوجية"، وفق ما جاء على لسان بايتاس قبل أن يؤكد على أن "هذا الخطاب سيكون له ما بعده،  ويؤسس لمغرب جديد، ومرحلة جديدة من الملكية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى