خطاب العرش… موقف المغرب السيادي الذي يبقي على اليد المدودة تجاه الجزائر
قال خبير القانون الدولي اليوناني، نيكوس ليغيروس، إن موقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الوارد والمبين في خطاب العرش، "هو في الأساس موقف المغرب السيادي الذي يبقي على اليد الممدودة تجاه الجزائر".
وقال ليغيروس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التزام المغرب الصادق بإبقاء يده الممدودة تجاه الجزائر يدل على استمرارية " أواصر الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار التي توحد كلها الشعبين الشقيقين".
وفيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، أشار الخبير اليوناني في هذا السياق إلى أن خطاب جلالة الملك أكد مرة أخرى أن مبادرة الحكم الذاتي "هي التوجه والمقاربة الوحيدة الممكنة لحل النزاع المفتعل"، مضيفا أن المغرب يحافظ على التزامه الصادق بالعملية السياسية التي تتم تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة حصريا.
واعتبر الباحث اليوناني أنه وبتأكيد جلالته على أن المملكة لن تتعامل مع طرح آخر خارج هذا الإطار ، يكون جلالته قد بين بالملموس أن "المغرب بلد ديمقراطي يراعي بتقدير كبير منظمة الأمم المتحدة ويحترم قراراتها".
وقال الخبير اليوناني إن المغرب " لا يغير موقفه ويدافع بحزم عن مبادرة الحكم الذاتي المؤهلة من قبل الأمم المتحدة وذات المصداقية وغير المسبوقة والمنفتحة".
وعلاوة على ذلك ، أشار إلى "القفزة النوعية" التي حققها المغرب من حيث البنيات التحتية المرجعية، كميناء طنجة المتوسطي ، وترامات الرباط والدار البيضاء، ومحطة "نور" لتوليد الطاقة الشمسية في ورزازات، والقطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء.
وثمن الخبير اليوناني قرار جلالته تشكيل لجنة استشارية ذات مهمة محدودة في الزمن لإعادة تقييم وتحديث نموذج التنمية في المغرب ، مشيرا إلى أن دعوة جلالته مكونات اللجنة بضرورة التحلي بالجرأة و الابداع للمساهمة في تقديم مقترحات حلول لبعض المشاكل في مجالات التعليم والصحة والفلاحة والاستثمار ، يترجم "الرؤية الواقعية" للإصلاحات التي تقودها المملكة بفعالية بتوجيهات ملكية، خدمة للشعب المغربي.
المصدر/ وكالات