كريم زيدان يعزز التعاون الاقتصادي المغربي مع الصين على هامش المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية 2025
كريم زيدان يعزز التعاون الاقتصادي المغربي مع الصين على هامش المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية 2025

أحمد البوحساني
شارك الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، في أشغال المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية 2025 الذي احتضنته مدينة خفي، عاصمة مقاطعة آنهوي بشرق الصين، ما بين 20 و23 شتنبر الجاري.
وعلى هامش المؤتمر، عقد السيد زيدان سلسلة لقاءات مع مسؤولين صينيين بارزين، من بينهم سونغ يونغ، نائب حاكم مقاطعة آنهوي، ولي تشن، رئيس مجلس إدارة مجموعة غوشن هاي تيك – Gotion High Tech.
وخلال اجتماعه مع نائب الحاكم، جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ومقاطعة آنهوي، خاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة عالية الجودة، بما يفتح آفاقاً لإرساء شراكات رابح – رابح. وأكد المسؤول الصيني أن السوق المغربي يحظى بأولوية لدى الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار بالخارج، مشيراً إلى أن تنظيم المملكة لتظاهرات كبرى مثل كأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يجعلها وجهة استثمارية واعدة.
وفي إطار هذه الزيارة، قام الوزير بزيارة ميدانية لمقر مجموعة غوشن هاي تيك بمدينة خفي، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال بطاريات السيارات الكهربائية. حيث اطلع على سلسلة الإنتاج ومنتجات الشركة، التي تعد شريكاً استراتيجياً للمغرب.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الاتفاقية الاستثمارية الكبرى التي وُقعت بالرباط تحت إشراف رئيس الحكومة بين المغرب والمجموعة الصينية–الأوروبية، لإنجاز مشروع “Gigafactory” بمدينة القنيطرة، المخصص لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. ويُعتبر هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، باستثمار إجمالي يناهز 65 مليار درهم، وطاقة إنتاجية مستهدفة تصل إلى 100 غيغاواط/ساعة، مع إحداث حوالي 17.000 منصب شغل.
كما شكلت المناسبة فرصة للقاء عدد من الكفاءات المغربية الشابة التي تخضع لتكوين داخل الشركة الصينية، في أفق إدماجها داخل الوحدة الصناعية الضخمة المرتقب إطلاقها بالقنيطرة، ما يعزز إشراك الطاقات الوطنية في هذا المشروع الاستراتيجي.
وبذلك، رسّخت مشاركة الوزير كريم زيدان في مؤتمر خفي موقع المغرب كفاعل رئيسي في سلاسل القيمة العالمية المرتبطة بالصناعة والتكنولوجيات النظيفة، بما يعزز جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية الكبرى.