سبيروس كوفيليس… قرار جلالة الملك بخصوص إنشاء اللجنة ،يتجاوب مع حاجة المملكة
أبرز وزير الخارجية اليوناني الأسبق السيد سبيروس كوفيليس، أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإحداث لجنة خاصة بوضع النموذج التنموي الجديد للبلاد، يسمح بإشراك جميع المعنيين في هذا المجهود الضخم والمعتبر والهام جدا لمستقبل البلاد .
وأوضح ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن قرار جلالة الملك بخصوص إنشاء اللجنة ،يتجاوب مع حاجة المملكة لنموذج تنموي جديد يستشرف المستقبل ويسمح، بفضل الحكم الرشيد، بمشاركة المعنيين في هذاالمجهود الضخم .
وأشار السيد سبيروس كوفيليس الى أن جلالة الملك أكد في خطاب العرش على ضرورة التجاوب مع الاحتياجات المتزايدة للمواطنين المغاربة والحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية ، مشيرا إلى أنه من خلال تعاونه مع برنامج الأمم المتحدة بالنسبة للبيئة، فهو شاهد عيان على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وقال "لقد لاحظت على أن الجهود جارية بالفعل منذ مدة " ، مضيفا أن هذه الجهود معترف بها عالميا، وخاصة منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة و خطة عام 2030 المسطرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 ، والتي تدعو الى ضرورة تغيير المقاربات الخاصة بنموذج التنمية ،يأخذ في الاعتبار التحديات العالمية ويلبي الاحتياجات في مكافحة الفقر وحماية كوكب الأرض ،خاصة في فترة تتسم بتغير المناخ وتدهور النظام الإيكولوجي.
وفي هذا السياق ،أبرز السيد سبيروس كوفيليس ،وهو خبير معتمد لدى منظمة الأمم المتحدة في قضايا التنمية والبيئة ، أنه "مرة أخرى ، تضع رؤية جلالة الملك السديدة المغرب في مقدمة الجهود العالمية الرامية إلى دعم وتعزيز أهداف التنمية المستدامة".
وفيما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة ، شدد الوزير اليوناني الأسبق على أن المغرب يراعي التزامه الصادق بالعملية السياسية التي تتم تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة حصريا، ولازال يؤكد من جديد التزامه بالحفاظ على اليد الممدودة تجاه الجزائر.
ورأى أن التزام المغرب بالعملية السياسية للأمم المتحدة ومبادئ الحوار ،هو السبيل الوحيد للمنطقة المغاربية للوصول إلى مستوى من التعاون يسمح بإحلال السلام وتحقيق التنمية .
وقال الوزير اليوناني إنه "في عالم يتسم بالانقسامات والتعصب، أسجل دائما بتفاؤل كبير إصرار المغرب على الحفاظ على موقعه كلاعب رئيسي من أجل السلام والتنمية المستدامة".
المصدر/ وكالات