الحكومةسلايدر

انطلاق المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار لتأسيس رؤية جديدة للقطاع بالمغرب

الدار/ كلثومة ادبوفراض

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، احتضنت مدينة الدار البيضاء صباح اليوم 8 شتنبر، المناظرة الوطنية الأولى حول الإشهار، التي تشكل محطة محورية لإرساء رؤية استراتيجية حديثة ومتكاملة لتطوير قطاع الإشهار بالمغرب.

وقد حضر هذا الحدث الهام، كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد، ورئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، إلى جانب عدد من الفاعلين والمؤسسات الإعلامية والخبراء في مجال الإشهار والاتصال.

وتأتي هذه المناظرة، في سياق التحولات العميقة التي يعرفها المجال الإعلامي والرقمي، حيث أصبح الإشهار مكوناً رئيسياً في المنظومة الاقتصادية والثقافية، يتطلب مقاربة حديثة تراعي التطورات التكنولوجية المتسارعة وهيمنة المنصات الرقمية.

وتهدف اللقاءات والمناقشات التي شهدتها المناظرة إلى بلورة توصيات عملية تسهم في تأهيل القطاع وتجويد أدائه بما ينسجم مع المعايير الدولية.

كما ناقش المشاركون، مجموعة من القضايا الجوهرية المرتبطة بالإطار القانوني والتنظيمي للإشهار، وسبل إرساء حكامة أكثر نجاعة وشفافية في هذا المجال، إلى جانب أهمية اعتماد آليات وطنية لقياس نسب المشاهدة وتقييم الأداء الإشهاري على أسس علمية دقيقة.

وشكلت هذه النقاشات الأفقية، مناسبة لإبراز الحاجة إلى منظومة إشهارية وطنية مستدامة تراعي البعد الأخلاقي وتحترم قيم المجتمع المغربي.

واختُتمت المناظرة، بالتأكيد على ضرورة جعل الإشهار رافعة للتنمية ومجالا يعكس التنوع الثقافي المغربي، مع الدعوة إلى إرساء شراكات مؤسساتية بين مختلف الفاعلين من أجل بناء قطاع إشهاري متوازن ومسؤول.

على ذلك، يشكل هذا الحدث الوطني خطوة أولى في مسار إصلاح شامل يهدف إلى إرساء صناعة إشهارية مغربية حديثة مع مواكبة التغيير الحاصل في العالم بقطاع الممارسة الإشهارية.

زر الذهاب إلى الأعلى