
احمد البوحساني
قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن الدبلوماسية المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جسّدت طيلة ستة وعشرين عاماً مدرسة في الحكمة والواقعية والحزم، مما جعل المغرب اليوم نموذجاً يُحتذى به في المصداقية والاحترام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وخلال كلمته في المحطة السادسة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” بجهة بني ملال خنيفرة، أوضح أخنوش أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة حاسمة من مسار القضية الوطنية، خاصة بعد الزخم الدولي الذي أعقب قرار مجلس الأمن، الذي تبنّى مقترح الحكم الذاتي كحلّ وحيد وأساس للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وبهذه المناسبة، وجّه أخنوش التهنئة إلى جلالة الملك وإلى جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه، معتبراً أن هذا الاعتراف الأممي يشكّل منعطفاً تاريخياً وإنجازاً دبلوماسياً غير مسبوق للمملكة.
وأكد أن القرار الأممي يفتح الباب أمام حوار بنّاء وتوافق حقيقي بين الأطراف، في إطار مقاربة “لا غالب فيها ولا مغلوب”، كما دعا إليها جلالة الملك في خطاب العرش الأخير، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تُمهّد لآفاق جديدة من التنمية والازدهار والعيش المشترك في الأقاليم الجنوبية.
وشدّد رئيس الحكومة على أن القرار يحمّل جميع الأطراف مسؤولية تاريخية لبناء فضاء مغاربي متعايش ومزدهر، مؤكداً أن الدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن وحدة المملكة الترابية سيظل علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية المغربية.
وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن هذا المسار يعكس جوهر الرؤية الملكية المتبصّرة، التي جعلت من هذه السنة مرحلة انتقال من منطق التدبير إلى منطق التغيير، مبرزاً أن المغرب يسير بثقة نحو مستقبل أكثر استقراراً وتنميةً وانفتاحاً.






