
الدار/
قال الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، في تصريح للموقع ، إن القرار الأممي رقم 2797 الذي جدّد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يشكّل تتويجًا لمسار استثنائي من العمل الدبلوماسي الملكي الهادئ والمستمر على مدى 26 سنة من قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأوضح حرمة الله أن جلالة الملك محمد السادس قاد منذ سنة 1999 تحولًا عميقا في طريقة اشتغال الدبلوماسية المغربية، حيث انتقل المغرب من الدفاع عن مواقفه إلى فرض احترام رؤيته على المنتظم الدولي، وذلك من خلال نهجٍ يقوم على الثقة، والتوازن، والاستمرارية في العمل بعيدًا عن ردود الفعل الظرفية.
وأضاف رئيس جماعة الداخلة أن ما تحقق اليوم في مجلس الأمن “ليس مجرد انتصار سياسي، بل هو ترجمة عملية لرؤية ملكية جعلت من الصحراء المغربية محورا للتنمية والاستقرار بدل التوتر والنزاع، مؤكداً أن “العالم بات ينظر إلى مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره خيارا جديا وواقعيا ومقبولا دوليا”.
وأشار حرمة الله إلى أن الخطاب الملكي السامي الذي أعقب هذا القرار الأممي “كان رسالة عميقة في المضمون والإنسانية”، حيث جدد جلالته التأكيد على أن الوطن يتسع لجميع أبنائه، وأن المغاربة سواسية في الحقوق والواجبات، داعيا أبناء الصحراء في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم الأم والمساهمة في بناء مستقبلهم في كنف الكرامة والوحدة.
وأكد أن هذا الخطاب الملكي “عكس ثقة القائد الذي لا يتحدث من موقع المنتصر فقط، بل من موقع الأب الذي يفتح الأبواب أمام أبنائه”، مشيرا إلى أن الإنجاز الدبلوماسي الأخير يعكس حكمة الدولة المغربية ومتانة مؤسساتها وثبات خياراتها الوطنية.
وفي سياق متصل، أوضح حرمة الله أن جهة الداخلة وادي الذهب عاشت لحظات تاريخية بعد القرار الأممي، حيث خرجت الساكنة إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بهذا الحدث، في مشاهد تعبر عن الارتباط العميق بين العرش والشعب، وتجسد إيمان المغاربة بوحدة وطنهم من طنجة إلى الكويرة .






