الصحراء المغربية.. قرار مجلس الأمن تكريس للدبلوماسية المتبصرة لجلالة الملك (خبير سياسي برازيلي)
الصحراء المغربية.. قرار مجلس الأمن تكريس للدبلوماسية المتبصرة لجلالة الملك (خبير سياسي برازيلي)

أكد الخبير السياسي البرازيلي، ماركوس فينيسيوس دي فريتاس، أن القرار الجديد الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية يكرس “الدبلوماسية المتبصرة” و”الرؤية الإستراتيجية” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز السيد دي فريتاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قيادة جلالة الملك تشكل “حجر الزاوية في هذا الإنجاز التاريخي”، الذي يعد ثمرة عمل دبلوماسي جعل من مسألة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة أولوية.
واعتبر أن الاعتراف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس لتسوية هذا النزاع هو نتيجة لـ “رؤية منسجمة، صيغت بتأن، وتعكس نهجا قائما على الاستمرارية”.
ورأى السيد دي فريتاس، وهو باحث رئيسي بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد وأستاذ زائر بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، في القرار الأممي تكريسا لانتصار دبلوماسية ترتكز في آن واحد على المبادئ والبراغماتية.
وعلى مر السنين، يضيف الخبير، أثبت المغرب أن الدبلوماسية القائمة على العزم والثبات تحقق نتائج مستدامة، مسجلا أن إقرار الأمم المتحدة بوجاهة مبادرة الحكم الذاتي يعكس حكمة وتبصر رؤية جلالة الملك.
ولفت إلى أن المغرب نجح في الدفاع داخل الأمم المتحدة عن موقف قائم على الشرعية والمشروعية، مع الحفاظ على انفتاحه على الحوار.
وبالنسبة للخبير السياسي، فإن المغرب يجسد فلسفة دبلوماسية فاعلة ترفض منطق الغالب والمغلوب وتدعو إلى الحوار والاحترام المتبادل والازدهار المشترك.
وأوضح أن هذه المقاربة تترجم القناعة الراسخة لجلالة الملك بأن التعاون والمصالحة يحققان نتائج أكثر استدامة.
وسلط الأستاذ الجامعي الضوء على اليد الممدودة لجلالة الملك إلى الجزائر، مشيدا بـ “بادرة نبيلة لقيادة متبصرة”، تسعى من أجل منطقة مغاربية موحدة تسودها التنمية المشتركة والتعاون وحسن الجوار.
وخلص السيد دي فريتاس إلى أن هذه المقاربة تجسد “البعد الشمولي للرؤية الملكية” التي، بارتكازها على الحوار والوحدة والتعاون، تجعل من المغرب فاعلا رئيسيا في الاستقرار والتقدم على الصعيدين القاري والدولي.






