أخبار الدارسلايدر

المغرب يكرّس يوم 31 أكتوبر عيداً للوحدة الوطنية: تتويج لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لقضية الصحراء

المغرب يكرّس يوم 31 أكتوبر عيداً للوحدة الوطنية: تتويج لمسار الانتصار الدبلوماسي وحسم نهائي لقضية الصحراء

 

الدار/ إيمان العلوي

أعلن الديوان الملكي عن إحداث “عيد الوحدة” ليُحتفل به في 31 أكتوبر من كل عام، تخليداً للقرار الأممي الأخير الذي كرّس مغربية الصحراء بشكل لا لبس فيه، ووضع حداً لنزاع إقليمي دام لعقود.

هذا القرار السيادي الجديد لا يُعدّ مجرد إعلان رمزي، بل هو تجسيد حيّ لانتصار الدبلوماسية المغربية التي يقودها بحكمة ورؤية ملك البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي استطاعت خلال 26 سنة أن تنقل قضية الصحراء من خانة النزاع المفتوح إلى خانة الاعتراف الدولي بمغربية الأقاليم الجنوبية.

ويحمل عيد الوحدة الوطنية دلالات عميقة، إذ يخلّد اللحظة التي اعترف فيها المجتمع الدولي، عبر مجلس الأمن، بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الواقعي والنهائي للنزاع، وأن وهم الانفصال انتهى إلى غير رجعة. كما يعكس هذا اليوم إرادة المغاربة في كل ربوع المملكة لتجديد العهد على الوحدة الترابية، وتأكيد أن الصحراء لم تكن يوماً سوى جزءاً من هوية الوطن وتاريخه.

إقرار هذا اليوم كعطلة وطنية رسمية هو تتويج لمسار طويل من النضال السياسي والدبلوماسي، ورسالة قوية للعالم بأن المغرب انتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة البناء والتثبيت، مستنداً إلى شرعية تاريخية وقانونية وشعبية لا يمكن الطعن فيها.

وبينما سيحتفل المغاربة لأول مرة بـ”عيد الوحدة”، فإنهم يحتفلون في الحقيقة بـ ملحمة وطنية تُدرّس في فنون الصبر والحنكة السياسية، وبانتصار أمة آمنت بعدالة قضيتها، ففرضت احترامها على الجميع.

إنه يوم مغربي بامتياز… يوم تتوحد فيه الذاكرة الوطنية حول راية واحدة، ووطن واحد، ومستقبل عنوانه الثابت:
الصحراء مغربية… وستبقى كذلك إلى الأبد.

زر الذهاب إلى الأعلى