أخبار الدارسلايدر
حين تُستهدف الإمارات.. المغاربة يقولون كلمتهم: نحن معكم
حين تُستهدف الإمارات.. المغاربة يقولون كلمتهم: نحن معكم

الدار/ إيمان العلوي
حين تتكاثر الأصوات النشاز، وتتعالى أبواق الفوضى العابثة بمصالح الدول واستقرارها، تجد دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها هدفًا لحملة بئيسة تشنها جهات معروفة بعدائها لكل مشروع عربي ناجح ومستقر. حملة تسعى إلى النيل من صورة الإمارات، والتشكيك في خياراتها السيادية، عبر خطاب دعائي مملوء بالافتراءات والمغالطات.
وبالنسبة للمغاربة، فالأمر ليس غامضًا. فالمغرب يعرف تمامًا طبيعة هذه الحملات ومن يقف وراءها، ويدرك أن الغاية ليست فقط ضرب الإمارات، بل التشويش على نموذج التحالف العربي المبني على الثقة والاحترام المتبادل. لذلك، فإن الموقف المغربي الشعبي والرسمي يظل واضحًا: الدفاع عن الإمارات هو دفاع عن النفس، وعن نهج عربي أصيل يقوم على التضامن والإخاء.
لقد كانت الإمارات، بقيادة أبناء الشيخ زايد رحمه الله، نصيرًا صادقًا للمغرب في قضاياه الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة. وقفت إلى جانب الحق المغربي في كل المحافل، ودعمت الدبلوماسية المغربية دون تردد أو حسابات ضيقة. واليوم، حين تتعرض أبوظبي لحملات التشويه، من الطبيعي أن يقف المغاربة صفًا واحدًا دفاعًا عن هذا التحالف المتين، الذي صمد أمام التحديات وتقلبات السياسة الإقليمية.
إن من يهاجم الإمارات أو يحاول ابتزازها إعلاميًا، إنما يستهدف منظومة النجاح العربي المشترك التي باتت تشكل مصدر قلق لمشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة. ولهذا، فإن موقف المغاربة ليس مجرد تضامن عابر، بل هو تعبير عن وفاء متبادل ووعي استراتيجي بأن الأمن العربي مترابط، وأن استقرار الإمارات من استقرار المغرب.
يثبت التاريخ مرة أخرى أن التحالف المغربي–الإماراتي ليس تحالفًا ظرفيًا أو مصلحيًا، بل شراكة متجذرة في القيم، قوامها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وإيمان راسخ بأن وحدة الصف العربي هي السد المنيع في وجه كل محاولات التشويه والابتزاز الإعلامي.






