أحزابسلايدر

الرميلي: الدولة الاجتماعية تتحقق على الأرض ونجاحات الجماعات الترابية بالبيضاء دليل على أن التنمية المجالية ممكنة

احمد البوحساني

أكدت نبيلة الرميلي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يعيش دينامية تنظيمية وسياسية لافتة على المستويين الوطني والجهوي، معتبرة أن جولة “مسار الإنجازات” تجسد وفاء الحزب بالتزاماته مع المواطنين وترسّخ خيار اللامركزية في ظل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك في قيادة مسار التنمية بوحدة وطنية راسخة.

وخلال كلمتها في المحطة السابعة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” بجهة الدار البيضاء–سطات، شددت الرميلي على أن التصور المشترك للتنمية يظل الخيط الذي يجمع كل المتدخلين لبناء مغرب يسير بسرعة واحدة، ويشهد تسريعاً للأوراش الكبرى للتنمية الدامجة. وأضافت أن توحيد الصفوف داخل الحزب وفي تدبير الشأن المحلي يشكل “تمرينا ديمقراطيا في الميدان” يبرهن على قدرة التنظيم على الاشتغال بروح جماعية.

ودافعت القيادية التجمعية أمام الآلاف من مناضلات ومناضلي الحزب عن العمل المتواصل الذي تقوم به الجماعات الترابية، معتبرة أن تنزيل البرامج المحلية يجري في سياق مليء بالتحديات، لكنه يسير وفق منطق الحكامة الترابية. وأكدت أن الإنجازات المحققة في مدينة الدار البيضاء “واضحة وملموسة”، وأن المشاريع المبرمجة للسنتين المتبقيتين من الولاية الجماعية انطلقت فعلياً ويتم الاشتغال على إنجاحها بوتيرة متقدمة.

وقدّمت الرميلي نموذج مدينة الدار البيضاء كـ“تجربة ناجحة” في تنزيل البرامج الترابية، موضحة أن الحزب دخل الولاية الحالية برؤية واضحة تنبع من مطالب البيضاويين، وتم اعتماد تخطيط استراتيجي محكم ومرن في الآن نفسه، يراعي المشاريع المُبرمجة مسبقاً ضمن المخطط التنموي الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2014.

وكشفت المتحدثة أن منتخبي الحزب نجحوا في إبرام شراكات استراتيجية لخلق فرص الشغل على مستوى مقاطعات المدينة، مع تحسين الحكامة المالية ورفع ميزانية الدار البيضاء بنسبة 40 في المائة، وهو ما اعتبرته ثمرة تنسيق مؤسساتي فعال وتعبئة مشتركة. ووجهت في هذا الصدد شكرها لرئيس الحكومة وعدد من الوزراء على دعمهم لمشاريع كبرى، من بينها تأمين الماء الصالح للشرب للمدينة.

وأبرزت الرميلي أن نجاح أي مشروع تنموي يقتضي ترك أثر مباشر وملموس على حياة المواطنين، وهذا ما يشتغل عليه الحزب من خلال التنزيل الصارم لتوجيهات جلالة الملك في مجال التدبير الترابي. وأضافت أن مجلس مدينة الدار البيضاء بقيادة التجمع الوطني للأحرار يواصل تقديم نموذج فعلي للتنمية المجالية الممكنة والمستدامة.

وفي السياق نفسه، شددت عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار على أن الحكومة التي يقودها الحزب تتحمل مسؤولية تاريخية في تنزيل الأوراش الوطنية الكبرى للدولة الاجتماعية، مؤكدة أن رئيس الحكومة يتحلى بـ“شجاعة سياسية ونكران للذات”، وأن ثمار البرامج الحكومية ستظهر على المديين القريب والبعيد، خصوصاً في قطاعي الصحة والتعليم باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في تحسين جودة حياة المغاربة.

زر الذهاب إلى الأعلى