الدار/ سارة الوكيلي
في أجواء تعبّر عن جاهزية رفيعة المستوى، تتواصل في مدينة مراكش الاستعدادات المكثفة لاستضافة اجتماعات الجمعية العامة للإنتربول خلال هذا العام، وذلك تحت إشراف ومتابعة دقيقة من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي يشرف على أدق تفاصيل الترتيبات الأمنية والتنظيمية لضمان نجاح هذا الحدث الدولي البارز.
وقد لقيت الجهود المغربية إشادة واضحة من مسؤولي المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، حيث أكد ممثلون عن الإنتربول أن المملكة توفر الظروف المثالية لاحتضان الاجتماعات، سواء من حيث التنظيم أو البنية التحتية أو الأمن، إضافة إلى ما لمسوه من حفاوة الاستقبال المغربي وكرم الضيافة المعروف.
وتعتبر هذه الاجتماعات مناسبة تعزز موقع المغرب كفاعل محوري في تعزيز التعاون الأمني الدولي، خاصة في ظل التحديات الأمنية العابرة للحدود مثل الجريمة المنظمة، الإرهاب، والجرائم السيبرانية.
نجاح المغرب في احتضان هذا الحدث يعكس الثقة الدولية في الأجهزة الأمنية المغربية ومكانتها داخل المؤسسات الأمنية العالمية، كما يعزز صورة المملكة كمنصة آمنة لتنظيم المؤتمرات الدولية الكبرى.
مراكش اليوم لا تستقبل اجتماعًا تقنيًا فقط، بل تستقبل حدثًا دبلوماسيًا وأمنيًا يعكس مكانة المغرب المتصاعدة على الساحة الدولية، ويؤكد مرة أخرى قدرة المملكة على الجمع بين الأمن الفعال والضيافة الراقية بروح مغربية أصيلة.
