سلايدرمغرب

السعدي يدشن القطب المندمج للصناعة التقليدية بكلميم.. صرح جديد لتنمية الحرف ودعم الشباب

الدار/

أشرف السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الإثنين 24 نونبر 2025 بمدينة كلميم، على تدشين القطب المندمج للصناعة التقليدية بمدينة كلميم، بحضور السيد محمد الناجم أبهاي، والي جهة كلميم واد نون، والسادة رؤساء المجالس والهيئات المنتخبة وعدد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين على المستوى الترابي.
وتم إنجاز هذا القطب الجديد في إطار برنامج التنمية المندمجة لأقاليم جنوب المملكة، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون درهم،
ويضم هذا القطب المهيكل أربع مكونات رئيسية :
– معهد متخصص في فنون الصناعة التقليدية.
– مركز للدعم التقني.
– فضاء لعرض وبيع منتوجات الصناعة التقليدية.
– منطقة للأنشطة الحرفية.
يحتوي المعهد على عدة مرافق أساسية من بينها ست ورشات تطبيقية متخصصة مجهزة بأحدث المعدات التقنية والبيداغوجية، وقاعات للدروس النظرية، وقاعتان للمعلوميات، ومركزا للإيواء في طور الأشغال، مما يجعله مؤسسة متكاملة لتكوين الشباب في مختلف الحرف التقليدية. أما مركز الدعم التقني، فيضم فضاءين للإنتاج مجهزين بأحسن المعدات التقنية الحديثة في الحرف المستهدفة، فيما يوفر فضاء العرض والبيع قاعة مخصصة لعرض المنتوجات التقليدية وفضاء للترفيه. وتضم منطقة الأنشطة الحرفية 100 محل مهني مخصص للصناعة التقليدية الإنتاجية والخدماتية، إضافة إلى مرافق إدارية وخدماتية.
ويروم هذا المشروع الطموح إحداث قطب جهوي متكامل يشكل واجهة لإشعاع قطاع الصناعة التقليدية على صعيد جهة كلميم وادنون، مع تحسين ظروف اشتغال الصناع التقليديين عبر توفير فضاءات مجهزة وأدوات عمل مناسبة. كما يسعى إلى تعزيز التكوين المهني في الحرف التقليدية لفائدة الشباب، وتقديم الدعم التقني والمواكبة للحرفيين، وتنظيم الأنشطة الحرفية داخل فضاء مؤطر يساهم في تحسين المشهد الحضري وتقليل الضغط داخل النسيج العمراني.

ومن شأن هذا القطب، الذي أصبح اليوم في خدمة الحرفيات والحرفيين بعد تدشينه رسمياً، أن يخلق دينامية اقتصادية مهمة عبر توفير العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة في مجالات الخدمات والتكوين والأنشطة التجارية المصاحبة. كما سيتيح المجال أمام الشباب للاندماج المهني عبر مسارات التكوين المتخصصة، وسيساهم في تحسين الإنتاجية وجودة المنتوجات المحلية.
ويُتوقع أن يشكل هذا المشروع رافعة حقيقية لتطوير قطاع الصناعة التقليدية بالجهة، وأن يفتح آفاقاً واسعة للحرفيين والشباب من خلال توفير فرص جديدة للإنتاج والتسويق، وتعزيز قدراتهم التقنية، ودعم الابتكار في الحرف التقليدية. كما يرتقب أن يسهم في تعزيز جاذبية المنطقة اقتصادياً وثقافياً، وفي إرساء أسس تنمية أكثر استدامة وشمولية لصالح ساكنة الإقليم والجهة ككل.

زر الذهاب إلى الأعلى