
أحمد البوحساني
قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة لا تدّعي بلوغ الرضا الكامل عن حصيلة إنجازاتها، مؤكّدًا أن طموح المغاربة يظل أكبر مما تحقق إلى حدود اليوم، وهو ما يشكّل حافزًا إضافيًا لمواصلة العمل وبذل مزيد من الجهود.
وأوضح أخنوش، في كلمة ألقاها اليوم السبت بمدينة الناظور، خلال المحطة الحادية عشرة من الجولة التواصلية “مسار الإنجازات”، أن الهدف الأساسي للحكومة يتمثل في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وفي مقدمتها التعليم والصحة والدعم الاجتماعي، إلى جانب مواصلة الاستماع لانتظارات المواطنين والانفتاح على النقد البناء باعتباره عنصرًا أساسيًا في تصحيح المسار وتجويد الأداء.

وأضاف، خلال اللقاء الذي عرف حضور أزيد من 3000 من مناضلات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار المنتمين لجهة الشرق، أن الحكومة واعية بأن ما تحقق من إصلاحات وتغييرات لم يبلغ بعد المستوى المأمول لدى جميع المواطنين، وهو ما يزيدها إصرارًا على مضاعفة الجهود وتسريع وتيرة العمل، مشددًا على أن المواطن المغربي أصبح أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين العمل الجاد والخطاب الشعبوي.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن الحزب اختار الاشتغال الميداني بدل الاكتفاء بالكلام، مبرزًا أن حضوره في الميدان لا يرتبط بالاستحقاقات الانتخابية، بل ينبع من قناعة راسخة بأن الإنصات للمواطنين وخدمتهم بصدق يشكّلان جوهر المسؤولية السياسية.
وقال أخنوش: “نحن نشتغل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمشروع الاجتماعي الملكي هو بوصلتنا”، مضيفًا أن الهدف واضح ويتمثل في بناء مغرب واحد لجميع المغاربة، قائم على صون الكرامة وضمان تكافؤ الفرص.
وختم رئيس الحكومة كلمته بالتأكيد على أن الطريق ما يزال طويلاً، غير أن الشجاعة في اتخاذ القرار، والعمل الجاد، وروح التعاون، ستُمكّن الحكومة من مواصلة مسار الإنجازات، لأن المغاربة، على حد تعبيره، “يستحقون دائمًا الأفضل”.






