
أحمد البوحساني
أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يواصل تعزيز موقعه كقوة سياسية رائدة بالجهة الشرقية، مستندًا إلى ثقة الساكنة والالتزام الصارم بالوعود التي قُدمت خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وشدّد على أن اللقاءات التواصلية التي ينظمها الحزب لا تندرج في إطار حملات انتخابية ولا تهدف إلى إطلاق وعود جديدة، بل تشكل محطات لمصارحة المواطنين وتقديم حصيلة العمل الحكومي، في احترام كامل للتعاقد السياسي الذي يجمع الحزب بالمغاربة.
وخلال كلمته بمدينة الناظور، في إطار المحطة الحادية عشرة من الجولة التواصلية “مسار الإنجازات” بالجهة الشرقية، أوضح أوجار أن حزب التجمع الوطني للأحرار نجح في الانتقال من منطق التعهدات إلى منطق الإنجاز الملموس، داعيًا مختلف الفاعلين السياسيين ومكونات المجتمع المدني إلى تقييم أداء الحكومة بنقاش جاد ومسؤول، يستند إلى الأرقام والبرامج والسياسات العمومية، بعيدًا عن أساليب التشويش والنقد المجاني أو ما وصفه بـ“الضرب تحت الحزام”.
وأكد عضو المكتب السياسي أن الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الحالية تندرج ضمن إصلاحات تاريخية غير مسبوقة، مبرزًا أن مرجعيتها الأساسية تستلهم التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي اعتبره المهندس والمنظّر للإصلاحات الكبرى والاستراتيجيات الوطنية التي نقلت المغرب إلى مرحلة جديدة من البناء والتحديث. وأضاف أن حكومة عزيز أخنوش تضطلع بدورها كمنفذ وفيّ للإرادة الملكية، سواء من خلال العمل الحكومي أو التشريعي أو عبر تدبير المجالس المنتخبة.
كما عبّر أوجار عن اعتزاز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمنجزات الميدانية التي تحققت، معتبرًا أن هذا الاعتزاز نابع من عمق وحجم الإصلاحات المنجزة، وليس فقط من موقع الحزب في قيادة الحكومة. وذكّر في هذا السياق بالعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للجهة الشرقية منذ اعتلائه العرش، مؤكدا أن الحكومة الحالية تواصل النهج نفسه عبر برامج تنموية شاملة تستحضر خصوصيات الجهة وتطلعات ساكنتها، وفاءً للإرادة الملكية.
وفي حديثه عن قيادة الحزب، دعا أوجار مناضلي ومناضلات التجمع الوطني للأحرار، وخاصة فئة الشباب، إلى الاعتزاز بالانتماء إلى حزب وصفه بالكبير والتاريخي، يجمع بين وضوح الخطاب ونجاعة الفعل. كما أبرز المسار السياسي والوطني لرئيس الحزب، عزيز أخنوش، مؤكدا أنه مسار قائم على القرب من المواطنين والعمل الميداني والتدرج في تحمل المسؤوليات، إلى جانب الكفاءة الاقتصادية والمقاولاتية والانخراط الجاد في العمل الاجتماعي والسياسي.
وختم أوجار بالتأكيد على أن الحزب يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وماضٍ بثبات في مواصلة الإصلاحات والاستجابة لتطلعات المغاربة، معربًا عن اعتزازه بالنجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، ولا سيما في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية. كما نوّه باعتراف المنتظم الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، مجددًا الإشادة بحكمة الملك وبالدور المحوري الذي تضطلع به القوات المسلحة الملكية ومختلف الأجهزة الأمنية في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره.






