التربية في صلب أولوياتها…الصين ترسم معالم تنشئة أخلاقية جديدة للأطفال

الدار/ كلثومة إدبوفراض
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على ضرورة الارتقاء بالمستويات الفكرية والأخلاقية للقُصّر، معتبراً أن هذا الورش يشكّل مهمة استراتيجية وأولوية أساسية، تستدعي تضافر الجهود من أجل توفير بيئة اجتماعية سليمة تضمن نمواً صحياً ومتوازناً للأطفال واليافعين.
وجاءت تصريحات شي، بصفته الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، في توجيه صدر مؤخراً حول هذا الموضوع، شدد فيه على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية تجمع بين المدرسة والأسرة والمجتمع في مجال التربية والتنشئة.
وأوضح الرئيس الصيني أن، هذه الآلية التعاونية من شأنها توجيه القُصّر نحو ترسيخ المثل العليا السامية، وتبنّي القيم الاشتراكية الأساسية، إلى جانب تنمية الأخلاق الحميدة والسلوكيات الإيجابية.
وأشار التوجيه إلى ضرورة العمل على إعداد جيل جديد من الشباب يتمتع بأسس أخلاقية راسخة، وقدرات فكرية متينة، ولياقة بدنية وحسّ جمالي ومهارات عملية، بما يمكنه من الإسهام الفعّال في تطوير الاشتراكية ودفع مسارها إلى الأمام.
وتم عرض توجيه الرئيس شي خلال ندوة احتضنتها العاصمة بكين، أمس الإثنين، خُصصت لبحث سبل الارتقاء بالمستويات الفكرية والأخلاقية للقُصّر.
وشارك في الندوة تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية، حيث ألقى كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز دور التربية الأسرية، ومواصلة الجهود لتوفير منتجات وخدمات ثقافية ذات جودة عالية موجهة للأطفال.
كما شدد تساي، على ضرورة تحسين وعي القاصرين بالاستخدام الآمن للإنترنت، وتسريع تطوير منظومة خدمات الصحة النفسية الخاصة بهم، إلى جانب تعزيز آليات حماية القُصّر والوقاية من جنوح الأحداث.






