جدل في اسبانيا بعد وفاة غامضة لمغربي في مركز احتجاز
الدار / المحجوب داسع
فتحت السلطات الاسبانية، تحقيقا معمقا، لكشف ملابسات انتحار المغربي مروان أبو عبيدة، البالغ من العمر 23 عامًا في مركز احتجاز الأجانب في زابوريس، بفالينسيا.
و تم فتح التحقيق من قبل اللجنة العامة للأجانب والحدود منذ 16 يوليوز الماضي، بعد علمها بوفاة المحتجز، كما تلقى أمين المظالم في إسبانيا، شكاوى بخصوص وقائع انتحار وقعت مؤخرا.
وتشير الرواية الرسمية إلى أن هذا الشاب المغربي انتحر في زنزانة الحبس الانفرادي، حيث احتُجز هناك، بعد قتال مع سجناء آخرين، كما استحال القيام بأي شيء لمنعه من الاقدام على الانتحار.
وتقدمت منظمة "سييس نو" المعارضة لاحتجاز الأجانب، بشكاية تطالب فيها بتقديم توضيحات بخصوص، ظروف وملابسات انتحار المغرب، كان كان تحت وصاية الدولة الاسبانية.
و دعت المنظمة في شكايتها إلى أن يشمل التحقيق، الرسالة التي خطها مروان قبل وفاته، وكذا مراجعة تسجيلات كاميرات المركز بالكامل، والاستماع إلى شهادات المحتجزين الآخرين، وأيضا عزل مدير المركز .
يشار الى أن الضحية، مروان، 23عاما، كان محتجزا داخل المركز في انتظار ترحيله إلى المغرب، قبل أن يقدم على الانتحار شنقا، ن بواسطة قميص، ربطه مع سريره.
وقبل وفاته، بعث برسالة إلى مدير المركز، يوم الأحد 14 يوليوز الماضي، لكن هذا الأخير لم يتسلمها الا في يوم 15 يوليوز على الساعة 14 ظهرا، قبل ساعة و 9 دقائق من انتحار المواطن المغربي.
وكشف في الرسالة بعد الظروف التي يعيشها داخل المركز، حيث أكد أنه لم يعد يرى بعينه اليسرى ويعاني من آلام في الرأس نتيجة اشتباك وقعه بينه وبين محتجز آخر من أصل كولومبي.