بن عتيق.. إشراك الجالية المغربية في المسار التنموي الوطني رهان أساسي للسياسات العمومية
أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج عبد الكريم بن عتيق، اليوم السبت بمدينة خنيفرة، أن الرهانات الأساسية للسياسات العمومية المتعلقة بالنهوض بأوضاع الجالية المغربية تتمثل بالأساس في العمل على إشراكها في المسار التنموي الوطني، وتعميق هويتها وارتباطها ببلدها الام.
وأوضح بن عتيق، خلال لقاء تواصلي مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج نظم في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "سياسة القرب في خدمة مغاربة العالم"، أن هذه الرهانات، المسنودة بإرادة ملكية قوية وتنصيص دستوري وتوجهات حكومية واضحة، تهدف أساسا إلى "العمل على تمتين ارتباط مغاربة العالم ببلدهم، وتحصين هويتهم التي يعتزون بها، ومرجعيتهم الدينية الوسطية المعتدلة، علاوة على تطوير مساهمتهم في كل المشاريع التنموية المستقبلية التي من شأنها تقوية المكانة التي يستحقها المغرب…" .
وأضاف خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص كل من عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح وعامل إقليم خريبكة حميد عبد الحميد الشنوري، وعدد من المنتخبين وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن هذه المناسبة تشكل فرصة للتواصل مع مغاربة العالم، وفتح حوار معهم يهم العديد من القضايا، والتأكيد على دورهم الأساسي في تطوير المشاريع التنموية التي يعرفها المغرب، وتقييم الإنجازات التي تحققت خلال هذه السنة.
واستعرض بن عتيق الجهود المبذولة لبلورة وتنزيل التوجهات الملكية والسياسة الحكومية المتعلقة بالنهوض بأوضاع الجالية المغربية وتقوية ارتباطها ببلدها الأم، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد استراتيجية ترتكز على عدة محاور تشمل الاهتمام بالشباب من خلال تنظيم مجموعة من الجامعات الشبابية لفائدة مغاربة العالم، بلغت إلى حدود الساعة 5 جامعات استفاد منها 560 شابا.
وتضم هذا المحاور أيضا تنظيم منتديات همت الكفاءات المغربية التي وصلت إلى مستويات عليا في صناعة القرار في بلدان الإقامة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو المؤسساتي (السياسي)، علاوة على مبادرات ثقافية تمثلت في دعم 300 مسرحية مغربية ستجوب ربوع العالم لفائدة مغاربة العالم، من بينها 51 مسرحية باللغة الأمازيغية، وذلك بهدف المساهمة في تحصين هوية مغاربة العالم.
وخلال هذا اللقاء، أشاد رئيس الجمعية الفرنسية المغربية لأصدقاء الأطلس المتوسط بفرنسا، المالكي بوعبيد، بتنظيم هذا اليوم الوطني، الذي يشكل مناسبة "للاحتفاء بالأدوار التي يضطلع بها مغاربة العالم في تنمية وتطوير بلدهم الأم، وكذا تقييم حصيلة الإنجازات في هذا المجال".