اللجنة المشتركة المغربية-الإندونيسية: التوقيع على 5 اتفاقات للتعاون
وقعت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، ونائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية إندونيسيا، عبد الرحمان محمد فاشير، أمس الجمعة بجاكرتا، على خمسة اتفاقات ومذكرات تفاهم من أجل النهوض بالتعاون الثنائي في العديد من قطاعات الأنشطة.
وهمت الاتفاقات، التي أبرمت في إطار الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وإندونيسيا التي انعقدت يومي 25 و 26 أكتوبر في جاكرتا، التعاون في مجال الطاقة ،وإلغاء تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسي والخدمة.
ووقع الطرفان أيضا على مذكرتي تفاهم تهم التعاون في مجال الشؤون الدينية ومكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جانب مذكرة تفاهم ثالثة بشأن التعاون بين الأكاديميه المغربية للدراسات الدبلوماسية ومركز التربية والتكوين التابع لوزارة الشؤون الخارجية الاندونيسية.
ورحب المسؤول الإندونيسي، خلال ندوة صحفية انعقدت عقب التوقيع على هذه الاتفاقات، بتوطيد التعاون المغربي الإندونيسي، مؤكدا على أهمية استكشاف إمكانات فرص الأعمال المهمة بين البلدين من خلال الدراسات وتبادل الزيارات بين المهنيين والفاعلين بكلا البلدين.
كما أعرب عن اهتمام بلاده بالفوسفاط في المملكة بالنظر لاحتياجات الفلاحة الاندونيسية للأسمدة، مشيرا إلى أنه يتعين تحويل إمكانيات التعاون إلى تعاون اقتصادي ملموس.
وأبرز نائب وزير الشؤون الخارجية الإندونيسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعتبر شريكا مهما لإندونيسيا بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بارتباط مع الأسواق الإفريقية والأوروبية.
كما أشار إلى أن البلدين، اللذين يتقاسمان رؤى مشتركة، يمكنهما أيضا أن يعملا، جنبا إلى جنب، في مجال النهوض بالرأسمال البشري في كلا البلدين، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتكوين الطلاب والمهنيين.
من جهتها، أعربت السيدة بوستة عن ارتياحها لنجاح هذه الدورة الثانية للجنة المشتركة، وجددت التأكيد على التزام المغرب بتفعيل إجراءات ملموسه وقابلة للتنفيذ، بمساعدة سفارتي كلا البلدين، من أجل الرقي بالتعاون الثنائي إلى مستوى متميز.
وقالت "قررنا اتخاذ تدابير جديدة من أجل تعزيز العلاقات الوثيقة القائمة بين بلدينا في المجال السياسي، وتوسيع الروابط الاقتصادية والتجارية، والنهوض بالتبادلات الثقافية، وتنسيق مواقفنا على مستوى الهيئات الدولية ".
وأضافت أن العلاقات المغربية -الإندونيسية أضحت تتوجه نحو استكشاف حقبة جديدة من التعاون الإفريقي- الآسيوي الواعد.
ولم يفت السيدة بوستة أن تعرب، بهذه المناسبة، عن تعازيها العميقة وبالغ مواساتها للشعب الإندونيسي، عقب الزلازل والتسونامي الذي هز مؤخرا الأرخبيل، مخلفا أزيد من 2000 قتيلا.
ويندرج انعقاد هذه اللجنة المشتركة، التي اختتمت أشغالها بتوقيع محاضر هذا اللقاء، في إطار إرادة البلدين ضخ دينامية جديده في التعاون الثنائي والقطاعي، من خلال تنويع وتوسيع الشراكة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.