مال وأعمال

الملتقى الدولي بأرفود مناسبة لإبراز الجهود المبذولة لتنمية وتطوير سلسلة التمر

شكل الدورة التاسعة للملتقى الدولي للتمر بأرفود، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، مناسبة لعدد من جهات المملكة التي تتميز بإنتاج التمور لعرض وتسويق منتوجاتها وإبراز التطور الهام والنوعي الذي شهدته سلسلة التمر في السنوات الأخيرة.

وتسجل جهات درعة-تافيلالت، وكلميم ودان نون، وسوس-ماسة، والجهة الشرقية، حضورا وازنا بالملتقى، المنظم تحت شعار "اللوجيستيك وتنمية سلسلة التمر"، من خلال أروقة غنية ومتنوعة تبرز المجهودات المبذولة لتنمية وتطوير سلسلة التمور، والنهوض بالقطاعات المرتبطة بالنظام البيئي للواحات.
كما تعرف هذه الأروقة، التي تشهد إقبالا كثيفا وتوافدا كبيرا من قبل ضيوف وزوار الملتقى، بأهم أصناف التمور التي تزخر بها الجهات المذكورة، والمشاريع المنجزة أو التي في طور الإنجاز للنهوض بسلسة التمر، سواء تعلق الأمر بالمخطط الجهوي الفلاحي أو مخطط المغرب الأخضر أو عدد من البرامج الأخرى التي تعنى بقطاع التمور.
ولعل أبرز ما يميز نسخة هذه السنة من الملتقى ويضفي عليها رونقا وجمالية خاصة هو الحضور الوازن والنوعي لعشرات الجمعيات والتعاونيات من عدة جهات من المملكة لتسليط الضوء على التجارب التي راكمتها في مجال إنتاج التمور وتحويلها، وتقاسم الخبرات والتجارب مع عدد من الفاعلين والمهتمين بسلسة التمر.
ويسلط رواق جهة درعة-تافيلالت الضوء على أبرز الفاعلين في سلسلة التمر بالجهة والمناطق التي يتركز فيها الإنتاج، فضلا عن الجهود المبذولة للنهوض بهذه السلسة وتطويرها من خلال تعزيز آليات التسويق والتثمين والتخزين.
كما يقدم هذا الرواق، الذي صمم وفق طراز معماري فريد، لمحة عن أبرز المشاريع التي تم إنجازها لإدماج شباب الجهة في القطاع الفلاحي، لاسيما سلسلة التمر، والمراحل التي بلغتها ووقعها الهام على الفئات المستهدفة.
من جهته، يعرض رواق جهة الشرق أهم أصناف التمور التي تزخر بها واحات فكيك، وكذا المجهودات المبذولة لتنمية سلسلة التمر بالجهة، لاسيما من خلال المشاريع الواعدة المنجزة في إطار المخطط الجهوي الفلاحي، التي يأتي في مقدمتها مشروع تنمية واحة فكيك الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 190 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى رفع إنتاجية التمور من 2000 إلى 6700 طن في السنة، وزيادة عدد أيام العمل من 38 ألف إلى 128 ألف يوم عمل في السنة، وتحسين دخل الفلاح لينتقل من 27 ألف درهم إلى نحو 54 ألف درهم في السنة.
بدوره، يركز رواق جهة سوس-ماسة، التي تشارك للمرة التاسعة في فعاليات الملتقى الدولي للتمر وتمثل نحو 13 في المائة من الحجم الإجمالي للإنتاج الوطني، على المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة في مجال تثمين التمر، وأبرز وحدات التثمين والتخزين بالجهة، إضافة إلى عدد من المنتجات التي يتم تصنيعها من التمر كالمربى ومعجون التمر.
كما يتضمن هذا الرواق معطيات حول أنواع التمور التي تنتجها واحات إقليم طاطا، والمشاريع الجاري إنجازها بالجهة لتنمية سلسلة التمر في إطار مخطط المغرب الأخضر، الرامية إلى تكثيف وتأهيل وتوسيع واحات النخيل التقليدية.
ويسلط رواق جهة كلميم واد نون، التي تمثل نحو 2 في المائة من حجم الإنتاج الوطني، الضوء على التطور الملحوظ الذي شهدته سلسلة التمر بالجهة في السنوات الأخيرة، وأهم أنواع التمور التي تنتجها الجهة، إضافة إلى المنتوجات التي يتم تصنيعها من التمر كالحلويات ومربى التمر ومعجون التمر.
وتشكل هذه الأروقة فضاء رحبا لتعميق النقاش ومد الجسور وتبادل الخبرات والتجارب بين العارضين من مختلف جهات المملكة، ونظرائهم من الدول العربية المشاركة في المعرض كدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية التونسية.
والأكيد أن الحضور الوازن للجهات في هذا المعرض، سواء من خلال أروقتها المتميزة أو عشرات التعاونيات التي تشتغل في مجال إنتاج وتحويل وتثمين التمور، يعكس الانخراط القوي والموصول للجهة في تطوير وتأهيل هذا القطاع الحيوي والهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى