أخبار الدار

نبيل بنعبد الله يتحدث أمام برلمان حزبه عن مشاعر الحسرة

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

 

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله إن إعادة الثقة والتفاؤل في العمل السياسي تعتبر ضرورة أساسية لرصد مظاهر الانحباس المجتمعي التي تشمل جميع الفئات والطبقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن إطلاق وثيقة النفس الديموقراطي لم تنطلق من برج عاجي بل من انشغالات المجتمع الذي تهيمن عليه التوترات في العديد من المجالات.

وأضاف بنعبد الله الذي كان يتحدث صباح اليوم أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه، أن التئام هذه الدورة تصادف ظرفية زمنية تعرف العديد من التحديات والرهانات الأساسية ما يقتضي تداول القضايا التي ستمكن الحزب من أن يشغل المكانة التي يجب أن يحتلها في المشهد السياسي.

واعتبر بنعبد الله أن الموضوعية، بعيدا عن تضخيم أو تقزيم الأحداث هو المحور المميز لعمل الحزب،  في أفق استخراج الخلاصات اللازمة بخصوص أوضاع البلاد، مشيرا إلى أن النفس الديموقراطي الجديد هو المحدد الاساسي والشعار الاستعجالي لفتح آفاق ارحب للبلاد تفعيلا لمضامين الدستور.

وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن محاربة أحزمة الفقر التي تطوق المجتمع هو الهدف الأساسي،  مشيرا إلى أن هجرة الرأسمال الإنساني خصوصاً الطاقات الشابة بسبب انسداد الآفاق تعد فاعلا أساسيا في تشديد الاحتقان الاجتماعي، الأمر الذي يقتضي ردم الهوة السحيقة التي بنيت بين الشباب والحياة السياسية، معتبرا أن الشحنة الإصلاحية والرجة المطلوبة، تبعث على فتح آفاق جديدة للعمل من خلال الانصات والتفاعل العميق مع نبض المجتمع، معتبرا أن تقديم الأجوبة الضرورية للاشكالات لخلق ثقة في الشأن السياسي من خلال إجراءات جديدة لبناء مغرب الإصلاح، وموضحا أن الأمر يستلزم الانخراط الفعال لتهيئة نموذج تنموي جديد بدل الاقتصار فقط على التشخيص.

ولم يخف أمين عام حزب التقدم والاشتراكية أسفه الشديد لحذف قطاع تدبير قطاع الماء ورميه خارج سلطة الحزب، مشيدا بالمجهودات التي بذلت من طرف الحزب في هذا المجال.

من جانب آخر، قال محمد نبيل بنعبد الله إن اتخاذ تدابير تهم القطاع الصحي والتعليمي هو الانشغال الأساسي لعمل الحزب، مؤكدا بأن الاهتمام بجانب الخطاب السياسي والاجتماعي هو الكفيل الوحيد بترجمة هذه الانشغالات، خصوصا وأنه يعبر عن انشغالات المواطنين، مضيفا أن الانصات المتبادل والحوا  البناء هو المطلب الأساسي في الظرفية الحالية، في أفق مواصلة الطريق، ومؤكدا على أن دور الحزب لا يكتسب مكانته بمواقفه فقط وإنما من خلال مواكبة المستجدات في أوساط العمل الميدانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى