بعد تعهدها بعدم ”تسييس“ الزيارة.. إسرائيل تبحث السماح لرشيدة طليب بدخول البلاد
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن النائبة الأمريكية رشيدة طليب، والتي صدر بحقها قرار منع دخول إلى إسرائيل، أمس الخميس، وقعت على وثيقة خاصة بوزارة الداخلية الإسرائيلية، تعهدت خلالها بإجراء زيارة عائلية بمفردها ولأسباب إنسانية، ومن ثم حصلت على موافقة من جانب السلطات بزيارة جدتها بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الداخلية الإسرائيلية إنها ستسمح للنائبة الأمريكية طليب بزيارة أسرتها في الضفة الغربية.
وتواصلت السفارة الإسرائيلية في واشنطن مع طاقم تابع للنائبة والمحامية الأمريكية طليب، حيث تجري ترتيبات الزيارة طبقًا للشروط والتعهدات التي قطعتها على نفسها بشان إجراء الزيارة لدواع إنسانية فقط.
وذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ عبر موقعها الإلكتروني، نقلًا عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن اتصالات أجريت بين مكتب النائبة الديمقراطية والتي تنحدر من أصول فلسطينية، بشأن ترتيبات زيارتها للأراضي الفلسطينية بعد أن قبلت التوقيع على وثيقة خاصة بوزارة الداخلية الإسرائيلية، مضيفة أن زيارة طليب بناء على ما هو متفق عليه ستكون بين الأحد والجمعة المقبلين.
ووجهت طليب البالغة من العمر 43 عامًا خطابًا إلى وزير الداخلية الإسرائيلية، حصلت الصحيفة على نسخة منه، بأنها قد لا تجد فرصة أخرى لزيارة جدتها وأقارب عائلتها الفلسطينيين، مضيفة: ”ألتمس منكم تصريحًا بدخول إسرائيل من أجل زيارة أقارب عائلتي ولا سيما جدتي البالغة من العمر 90 عامًا.. هذه قد تكون فرصتي الأخيرة لرؤيتها.. أحترم تعهدي ولن أعمل في إطار الدعوة لمقاطعة إسرائيل خلال الزيارة“.
وأعرب وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية بحكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية جلعاد أردان، عن تأييده للسماح للنائبة الأمريكية بدخول البلاد، وذكر أنه ”ينبغي المصادقة على طلبها طالما يتعلق بزيارة جدتها، ولا سيما وأنها تعهدت بعدم انتهاك القوانين الإسرائيلية“.
وأصدر وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي، وبعد مشاورات أجراها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالأمس، قرارًا بمنع دخول النائبتين الديمقراطيتين رشيدة طليب وإلهان عمر إلى البلاد، في وقت كان من المقرر أن تزورا إسرائيل ورام الله اليوم الجمعة.
وأشار درعي عقب إصداره قرار المنع، إلى أن القرار لم يكن سهلًا، وأنه جاء بناء على رأي رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن الداخلي أردان.
وأضاف عبر حسابه على ”فيسبوك“، أنه ”على الرغم من مواقف طليب والنائبة إلهان عمر، لكنه كان يفكر بالسماح لهما بدخول البلاد، على خلفية وضعهما كنائبتين بالكونغرس الأمريكي، والعلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية“.
وأضاف أن قرار المنع جاء بعد أن اطلع على جدول أعمال زيارتهما، وأنهما كانا من المفترض أن يشاركها في فعاليات تستهدف دعم حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل.
وانتقدت مصادر إسرائيلية وأمريكية حكومة نتنياهو، عقب نشر الأنباء عن عزم السلطات بدولة الاحتلال منع دخول النائبتين الأمريكيتين بالكونغرس الأمريكي من دخول البلاد، واعتبرت أن الأمر سيؤدي إلى أضرار كبيرة تمس بصورة إسرائيل.
وذكرت ”قناة 12″، الخميس، أن منع السلطات الإسرائيلية دخول النائبتين عن الحزب الديمقراطي أثار عاصفة من الانتقادات، ناقلة عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الأمر يتعلق بتجاوز الخطوط الحمراء مع الحزب الديمقراطي.
وقالت مصادر بالحزب الديمقراطي الأمريكي لمسؤولين إسرائيليين، إنه في حال قامت إسرائيل بمنع دخول النائبتين، سيعني الأمر تجاوز الخطوط الحمراء في العلاقة بين الجانبين.
المصدر/ وكالات