أخبار دولية

تنحني أمام العاصفة.. الحكومة التونسية تُحقق في أزمة المياه

قرّر رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب انقطاع مياه الشرب في الفترة الأخيرة عن عدد من المحافظات، ممّا تسبّب في توترات وقطع للطرقات، وأثار موجة غضب شعبي وانتقادات حزبية اتهمت الحكومة بالانشغال بالصراعات الانتخابية على حساب الخدمات الجماهيرية.

ويترأس لجنة التحقيق التي أمر الشاهد بتشكيلها الوزير السابق والخبير في الموارد المائية عامر الحرشاني، حيث ستقوم بكشف الأسباب وتحميل المسؤوليات، وتقدم تقريرها لرئيس الحكومة بداية الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في الحكومة.

وشهدت محافظات تونسية في الأيام الماضية انقطاعًا متكررًا لمياه الشرب؛ ما أدى إلى حالة غليان شعبي وغلق للطرقات، كما وجهت أحزاب تونسية أصابع الاتهام للحكومة ورئيسها يوسف الشاهد، متهمين إياهم بالانشغال بحملاتهم الانتخابية وإهمال المواطنين.

واعتبر المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، حافظ قائد السبسي، أن الأمر أصبح ”مخيفًا“، مشيرًا إلى تفاقم المشاكل اليومية التي تعانيها الحكومة التونسية.

وأضاف في تدوينة نشرها عبر صفحته على ”فيسبوك“: ”تراكم عديد المخالفات والمشاكل اليومية وآخرها سابقة قطع الماء والكهرباء، خاصة في يوم عيد الأضحى المبارك، أعطى انطباعًا سلبيًا عند عامة الناس ومؤشرًا على الغياب الكلي للحكومة في معالجة الأوضاع“.

وأشار حافظ السبسي إلى ما سماه ”الشك تجاه شفافية العملية الانتخابية وسلامة مسار الانتقال الديمقراطي برمته“، مشيرًا إلى أن يوسف الشاهد  يترأس الحكومة وهو في نفس الوقت مرشح للرئاسيات، إضافة إلى أن سبعة من وزرائه مترشحون في الانتخابات التشريعية.

وتساءل المدير التنفيذي للنداء: ”هل لهؤلاء يا ترى الوقت والإرادة المطلوبة لخدمة مصلحة تونس العاجلة أم لخدمة حملتهم الانتخابية وطموحاتهم الشخصية من خلال توظيفهم لمواقعهم الحكومية؟“.

ووجهت حركة الشعب انتقادات حادة للشاهد ووزرائه وحمّلتهم مسؤولية تردّي الخدمات وفي مقدّمتها خدمات الماء والكهرباء والصحة، واعتبرت في بيان أن الحكومة التونسية ”تستهتر بظروف العيش في تونس“.

وأضافت أن ”الائتلاف الحاكم برهن على فشله الذّريع في الاهتمام بما ينفع المواطنين في حياتهم اليومية، وانصرفت أحزابه إلى الصراع والتنافس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة”.

ودعت الحركة كذلك إلى محاسبة المسؤولين الذين تسبّبوا في حرمان المواطنين من ماء الشرب والكهرباء طيلة أيام عيد الأضحى وخلال فصل الصيف الحار.

كما دعا حزب آفاق تونس إلى التدخل العاجل والفوري وإعادة تمكين المواطنين من مياه الشرب، مطالبًا ”بتقديم توضيح شامل حول أسباب قطع الماء والكهرباء، وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في المس بالحق الدستوري للمواطنين في الماء“.

وحمّل الحزب، في بيان، الحكومة المسؤولية متّهمًا إياها بـ“الضعف والانشغال بالحملات الانتخابية بدل التركيز على خدمة الشأن العام“.

المصدر/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى